تسببت الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي في البحر الأحمر، بتصاعد مستمر في أسعار النفط، خصوصاً مع إعلان الكثير من السفن تجنب المسار البحري في باب المندب والاتجاه صوب رأس الرجاء الصالح جنوب إفريقيا.

وبحسب تقارير اقتصادية فإن أسعار النفط، الأربعاء 27 ديسمبر، حافظت على مكاسبها المرتفعة منذ أكثر من أسبوع بسبب تصاعد التوترات في البحر الأحمر، موضحة أن تداول مزيج برنت، المعيار العالمي، وصل إلى 81 دولاراً للبرميل بعد ارتفاعه 2.5%. فيما تم تداول خام غرب تكساس الوسيط فوق 75 دولاراً. 

وجاء الارتفاع عقب تعرض سفينة "إم إس سي يونايتد" (MSC United VIII) لهجوم أثناء رحلتها إلى باكستان من السعودية. إضافة إلى استمرار ناقلات النفط الدولية تجنب المرور قبالة السواحل اليمنية خاصة الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية.

ارتفاع أسعار النفط والانخفاض الحاد في عدد الناقلات النفطية التي تبحر عبر مضيق باب المندب الحيوي في البحر الأحمر يؤكد أن الهجمات الحوثية تؤدي إلى تعطل شريان رئيسي للتجارة العالمية.

وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة بلومبرغ، دخلت حوالي 30 ناقلة فقط -بما في ذلك ناقلات النفط الخام والوقود- إلى مضيق باب المندب منذ مطلع الاسبوع الجاري. وهذا يعد تراجعاً بأكثر من 40% مقابل المتوسط اليومي خلال الأسابيع الثلاثة السابقة.

وتُنقل كميات هائلة من النفط الخام والديزل والمنتجات النفطية الأخرى من الشرق الأوسط والهند من خلال هذا الممر الرئيسي لتستكمل طريقها بعد ذلك إلى أوروبا. فيما تبحر ناقلات النفط الروسي إلى الهند والصين في الاتجاه الآخر.