انهيار العملات أمام الريال اليمني عقب الحديث عن تغييرات حكومية

شهدت أسواق صرف العملات في العاصمة عدن، مساء اليوم انهياراً مفاجئاً أمام الريال اليمني، وذلك عقب ساعات من انتشار تسريبات عن قيام مجلس القيادة الرئاسي بتغييرات حكومية تشمل حقيبة رئيس الوزراء.
وبحسب متابعات لموقع سكوب24، فقد انخفضت أسعار صرف وشراء العملات الأجنبية بشكل ملحوظ، بينما لم تشهد أسعار بيعها أي تغيير يذكر.
ويعزو خبراء اقتصاديون هذا الانهيار إلى تفاؤل المتعاملين في السوق بإمكانية تحسين الوضع الاقتصادي مع تشكيل حكومة جديدة، حيث يتوقعون أن تُقدم الحكومة الجديدة خططاً وإصلاحات اقتصادية تُسهم في استقرار العملة الوطنية.
فيما يرى البعض الى فرصة المضاربين للعب بسعر السوق وسحب العملات الأجنبية من المواطنين.
فجوة كبيرة بين سعر الشراء والبيع:
وأظهرت رصدات ميدانية أن الفجوة بين سعر شراء العملات وسعر بيعها قد اتسعت بشكل كبير، حيث وصل فارق السعر بينهما في بعض الحالات إلى أكثر من 17 ريالاً.
وعلى سبيل المثال، كان سعر صرف الريال السعودي صباح اليوم 433 ريالاً للشراء و436 ريالاً للبيع، بينما انخفض مساء اليوم إلى 415 ريالاً للشراء و432 ريالاً للبيع.
ويُعزى هذا الاتساع في الفجوة إلى رغبة الصرافين في الاستفادة من حالة التفاؤل السائدة في السوق، حيث يسعون لشراء العملات من الناس بأسعار منخفضة وبيعها لهم بأسعار مرتفعة.
مخاوف من استمرار تذبذب العملة:
وعلى الرغم من هذا الانهيار، إلا أن خبراء اقتصاديين يُحذرون من أن تذبذب العملة قد يستمر في ظل غياب حلول جذرية للمشاكل الاقتصادية التي تواجهها اليمن.
ويُطالبون بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإصلاح القطاع المالي والنقدي، وتعزيز الثقة بالريال اليمني، من أجل تحقيق استقرار دائم في أسعار العملات.