أعلن صندوق النقد الدولي تراجع حجم التجارة في قناة السويس 50% خلال أول شهرين من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من 2023، نتيجة تصاعد الهجمات في البحر الأحمر، أهم ممر ملاحي لنحو 15% من التجارة البحرية العالمية.

وفي بيان للصندوق، الجمعة، قال إن التجارة الدولية تعطلت في الأشهر القليلة الماضية نتيجة هجمات الحوثيين، ما دفع شركات للنقل البحري لتغيير مسارها من البحر الأحمر وقناة السويس باتجاه رأس الرجاء الصالح، والالتفاف حول قارة إفريقيا، مما أطال أمد رحلة السفن وزاد معه أوقات التسليم بمعدل 10 أيام وأكثر.

ولفت البيان إلى أن حجم التجارة عبر رأس الرجاء الصالح زادت بمعدل 74%، في يناير وفبراير الماضيين، على أساس سنوي.

ولقناة السويس مكانة دولية واستراتيجية كبيرة، باعتبارها أهم القنوات والمضائق في العالم، وأقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وهو شريان العالم البحري لما يقرب من 12% من التجارة الدولية، التي تشمل 30% من جميع الحاويات العالمية، فضلًا عن 8% من تجارة الغاز الطبيعي، و10% من المشتقات البترولية.

وتعد قناة السويس مصدرًا رئيسًا للعملة الأجنبية في مصر، وظلت تمثل المورد الثالث من حيث القيمة، بعد تحويلات المصريين بالخارج والصادرات السلعية