أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن استهداف الناقلة "سونيون" والمعرضة للغرق مع حمولتها البالغة 150 ألف طن من النفط في البحر الأحمر، إضافة إلى استهداف سفينة تجارية أخرى في خليج عدن.
وقال المتحدث العسكري للجماعة؛ يحيى سريع، في بيان، مساء الخميس، إن قواتهم نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت فيهما سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر وخليج عدن "تابعتين لشركة تتعامل مع إسرائيل، وانتهكتا قرار حظر الدخول إلى مواني فلسطين"، حسب تعبيره.
وأضاف سريع أن العملية الأولى استهدفت سفينة "SOUNION" النفطية، أثناء عبورها البحر الأحمر، و"كانت الإصابة دقيقة ومباشرة، وهي معرضة للغرق".
وأشار إلى أن العملية الثانية استهدفت سفينة (Sw North Wind I)، أثناء مرورها في خليج عدن والبحر الأحمر و"أصيبت بشكل مباشر ودقيق".
وكانت مصادر بحرية أكدت إصابة السفينة الأولى في الهجوم، وأنها بالفعل عُرضة للغرق في البحر الأحمر مع حمولتها المقدرة بـ150 ألف طن من النفط الخام، إلا أنه حتى الآن لم ترد معلومات تؤيد مزاعم الناطق العسكري للحوثيين بشأن تعرض السفينة الثانية للإصابة.
وأوضح المتحدث العسكري لجماعة الحوثي- والمصنفة على قائمة الإرهاب - أن قواته استخدمت الزوارق الحربية والصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة في تنفيذ العمليتين.
وأكد سريع استمرار جماعته في استهداف السفن التجارية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن، والتي قال إنها "لن تتوقف إلا بعد إيقاف العدوان ورفع الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
حذرت قوات التحالف الأوروبي "أسبيدس" والمملكة المتحدة من كارثة بيئة جديدة في البحر الأحمر، إثر السفينة الجانحة والتي تقل أكثر من 150 طنا من النفط وأصبحت مواد مهدورة في البحر.
وفي بيان لمهمة "أسبيدس" التابعة للاتحاد الأوروبي طالعته "العين الإخبارية"، قالت القوات إن سفينة سونيون فقدت قوة محركها بعد تعرضها لهجوم من قبل ميليشيات الحوثي في منطقة جنوب البحر الأحمر.
وكشف البيان عن أن القوات الأوروبية "أرسلت سفينة لإنقاذ الطاقم" المكون من 25 فرداً (روسيان و23 فلبينياً) إلى جيبوتي باعتباره أقرب ميناء آمن للنداء.
وأشارت إلى أنها في أثناء عملية إجلاء طاقم السفينة، رصدت زورقا مسيرا للحوثيين وقامت بتدميره، مؤكدة أن "حياة البحارة والحرية في أعالي البحار هي قيم غير قابلة للتفاوض وحمايتهم هدف رئيسي من مهمتها".