اتهم الصحفي الجنوبي جمال حيدرة المجلس الانتقالي الجنوبي بالسعي الحثيث للعودة إلى السلطة، متخذا من الجنوب وسيلة لتحقيق ذلك.
يشير الصحفي حيدرة في مقال له إلى أن الانتقالي قدم طلبات توظيف لـ 70% من أعضائه في مرافق هامة بالدولة، وهو ما رفضته الحكومة والرئاسة على اعتبار أن معظم المرشحين لا تنطبق عليهم أدنى معايير شغل الوظائف.
ويضيف أن هذا الأمر دفع الانتقالي إلى التلويح بطرد الحكومة من عدن، مستغلا حالة الاحتقان الشعبي بفعل انقطاع الكهرباء وتردي الأوضاع المعيشية.
وبحسب الصحفي، فإن الحكومة تدفع 150 مليار ريال شهريا للانتقالي، فضلا عن تركها الصناديق الإيرادية في المحافظات الجنوبية له.
ويؤكد أن الانتقالي يسعى للاستحواذ الكامل على الأراضي والعقارات والمتاجرة بها، كما أنه يمارس التهميش والإقصاء ضد الجنوبيين غير المنتمين له.
يرى الصحفي حيدرة أن الانتقالي فشل في الفصل بين كونه مكونا سياسيا جنوبيا يدعي تمثيل الجنوب، وبين كونه جزءا من السلطة الحاكمة.
كما أنه يعتقد أن الانتقالي حال دون توسعه صوب المحافظات الشرقية بسبب توجس الناس هناك من تكرار سيناريو عدن.
واضاف الصحفي حيدرة بالقول إن الانتقالي يعتمد على استراتيجية القنابل الدخانية لكي يمرر بعض القرارات ويقاسم الحكومة أموال الدولة.
وأشار حيدرة ان الحكومة اليمنية تقف في منطقة رمادية بخصوص الأزمات والمعيشة، لافتا انه لايمكن إعفائها من مسؤولياتها تجاه المواطن الذي عجزت عن فرض سياسة الأمر الواقع من طرف الانتقالي، وهذه المعضلة تضاف على موقف دول التحالف باعتبارها المظلة المالية للحكومة والانتقالي معاً.
وقال حيدرة ان الحكومة تركت أيضا الجانب العسكري والأمني فيما يخص مكافحة الإرهاب، بينما تحملت القوات الجنوبية المسؤولية ودخلت في حرب استنزاف طويلة المدى سقط خلالها عدد كبير من الشهداء الجنوبيين وماتزال في ميدان المعركة ضد الإرهاب حتى اللحظة.
لقراءة نص المقال اضغط