في اجتماعها الاستثنائي دعت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي المكونات والقوى السياسية التابعة لها إلى صياغة خطاب إعلامي وسياسي يعزز الوعي بالمشتركات؛ بهدف الوصول إلى صناعة سلام عادل وشامل ومستدام في اليمن.
وتأتي هذه الدعوة في سياق جهود وتحضيرات كبيرة تبذلها المملكة العربية السعودية في اتجاه إنهاء الصراع في اليمن من خلال تسوية سياسية يكون فيها الحوثيون طرفًا أصيلًا في الرئاسة والحكومة، تمهيدًا لمرحلة سياسية وديمقراطية شاملة يتحدد بموجبها شكل الدولة اليمنية، وطبيعة النظام على قاعدة دولة مركزية موحدة.
مصادر مطلعة أكدت أن الانتقالي أصدر توجيهاته لهيئاته ودوائره كافة بالإلتزام في التهدئة الإعلامية، وصياغة خطاب إعلامي ينسجم مع مساعي السلام، ومتطلبات المرحلة، وبما يضمن إيقاف التعبئة والشحن المناطقي ضد القوى السياسية الشمالية، على أن تعقب هذه الخطوة اندماج كامل في السياسات الإعلامية لأطراف الشرعية اليمنية كافة بما فيهم حزب الإصلاح الإخواني.
مراقبون يرون أن السعودية نجحت بشكل ملحوظ في إخماد القضية الجنوبية بالمال تارةً، والعصا تارةً أخرىً، وفرضت شروطًا قاسيةً على المجلس الانتقالي الجنوبي، وأرغمته على التخلي عن مطالب الاستقلال، واستعادة الدولة الجنوبية التي ينشدها.