تشهد مدينة محروسة في محافظة لحج أزمة كهربائية مستمرة تسببت في أن يعيش السكان في ظلام دامس ، مما فاقم من معاناتهم اليومية وجعل الحياة أكثر صعوبة في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة. الانقطاعات المتكررة للكهرباء جعلت من الظلام رفيقاً دائماً للسكان، وسط تزايد المطالبات بتدخل عاجل لإنهاء هذه الأزمة التي أصبحت جزءًا من حياتهم اليومية.
السكان في محروسة وجهوا نداءً عاجلاً إلى المحافظ التركي، مطالبين بتدخل حاسم لإنهاء معاناتهم المستمرة مع انقطاع الكهرباء، حيث قالوا : "إما الحل أو نعيش المعاناة معاً". تأتي هذه الدعوة من الإحساس المشترك بين الأهالي بأن الحلول أصبحت بعيدة المنال، وأن محنتهم مع الكهرباء طالت دون وجود أي أفق واضح لتحسين الوضع.
الكهرباء ليست مجرد خدمة ترفيهية في محروسة لحج ، بل هي حاجة ضرورية لتمكين المواطنين من ممارسة حياتهم اليومية. مع انقطاعها المستمر، أصبحت البيوت غير قابلة للعيش في ظل الحر الشديد، بينما يعاني المرضى وكبار السن بشكل مضاعف من غياب وسائل التبريد والعلاج.
الطلاب كذلك يعانون من صعوبة الدراسة في ظل هذه الظروف القاسية، حيث يتعذر عليهم التحضير سيّما مع بداية العام الجديد في الظلام ووسط الحر. مما يزيد من القلق بشأن مستقبلهم الدراسي، في ظل تفاقم هذه الأزمة.
الحياة في محروسة لحج أصبحت تدور حول انتظار عودة الكهرباء، حيث يحاول السكان التأقلم مع الأوضاع من خلال استخدام بدائل مكلفة، مثل شراء مولدات الكهرباء والطاقة الشمسية والبطاريات. لكن هذه الحلول المؤقتة لا تلبي احتياجات الجميع، إذ أن العديد من الأسر تعيش في ظروف اقتصادية صعبة ولا تستطيع تحمل تكاليف هذه البدائل.
السكان يأملون أن يكون المحافظ التركي صوتهم أمام الجهات المعنية والحكومة، وأن يبذل كل ما في وسعه لرفع المعاناة عنهم. لقد أصبحت الكهرباء رمزاً لمعاناة أكبر، إذ تعكس الإهمال والتقصير في تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية. وفي ظل هذه الأوضاع الصعبة، فإن صبر الناس بدأ ينفد، وهم يأملون في أن يجدوا في المسؤولين من يشاركهم هذه المعاناة أو يعمل جاداً على إنهائها.
ويعيش أهالي محروسة لحج لحظات من اليأس والإحباط، متطلعين إلى من يمكنه انتشالهم من هذا الواقع المظلم. فهل ستصل أصواتهم إلى من بيده الحل، أم أن المعاناة ستبقى سيدة الموقف؟