فشل جديد منيت به مليشيات الحوثي التي حاولت شن هجوم بري في محافظة لحج اليمنية.
وحاولت مليشيات الحوثي شن هجوم على المسيمير شمال غربي محافظة لحج انطلاقا من مواقع سيطرتها في محافظة تعز المجاورة، إلا أن الهجوم باء بالفشل.
وقالت القوات الجنوبية في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن وحدات من قواتها "تمكنت من صد هجوم بري تحت غطاء القصف المدفعي الثقيل على مواقعها في بلدة القرين على حدود مديرية المسيمير في لحج".
وأضاف البيان أن "مليشيات الحوثي استخدمت في هجوما الواسع مختلف أنواع السلاح وكل حشودها القتالية التي استقدمتها من مناطق سيطرتها، للمحور القتالي الذي أعاد الانقلابيون تنشيطه قبل أكثر من أسبوع وتعرضوا فيه لهزيمة مدوية على يد وحدات للعمالقة والحزام الأمني.
وتابع البيان أن "أبطال قواتنا الجنوبية واجهوا ذلك الهجوم بتصد فوري وباسل وألحقوا بمليشيات العدو الحوثية خسائر كبيرة مادية وبشرية"، مؤكدا أن المليشيات تلقت مجددا "درساً مؤلماً" ردا على تماديها العدواني.
وخلال الأشهر الماضية، كانت المسيمير مسرحا لتحركات خلايا مشبوهة لمليشيات الحوثي في المديرية التي تضم معسكر لبوزة المطل على طريق مؤدي على قاعدة العند العسكرية، وهي "قاعدة أسطورية" تأسست في ستينيات القرن الماضي وتمتد على مساحة 15 كيلومترا مربعا.
ونجح الحزام الأمني في المسيمير في ضبط العديد من العناصر الحوثية وملاحقة آخرين، لكن المليشيات الحوثية ردت بحشد عناصرها وشنت هجوما مباغتا وتوغلت في أولى بلدات المديرية، قبل أن تعزز قوات العمالقة الوحدات الجنوبية هناك وترد بتحرير "شوكان" و"الأديب" و"تقسم" و"الجبالي" في ماوية شرقي تعز وردع المليشيات بسرعة.
ويقول المسؤولون العسكريون في القوات الجنوبية إن هجمات الحوثي في محوري الضالع ولحج وأبين تتزامن مع هجمات أخرى لتنظيم القاعدة الإرهابي في مديرية مودية لكن جميعها فشلت في تحقيق أي تقدم.
وتأتي هذه الهجمات عقب توعد عبد الملك الحوثي زعيم المليشيات الانقلابية في أحد خطابته المرئية مؤخرا بتصعيد أعماله البرية في الجبهات ومغازلته علنا لتنظيم القاعدة من أجل تكثيف هجماته الانتحارية، في تنسيق متبادل يهدد أمن المنطقة، وفقا لخبراء.