شهدت العاصمة عدن مساء اليوم استمرارًا في أزمة الكهرباء حيث استمر العجز في التيار الكهربائي بـ 14 ساعة انقطاع مقابل ساعتين فقط من التشغيل، وهو نفس الوضع الذي ساد يوم أمس.

وفيما يخص الحلول المؤقتة، أفادت مصادر مطلعة أنه من المتوقع وصول قواطر محملة بالنفط الخام من مأرب فجر الغد، وفي حال وصول النفط الخام وتشغيل محطة الرئيس ظهرًا، يُتوقع أن ينخفض العجز في الكهرباء مساء الجمعة إلى 5 ساعات انقطاع مقابل ساعتين من التشغيل. لكن في حال عدم وصول الشحنة أو تأخر تشغيل المحطة، سيستمر الوضع كما هو عليه اليوم.

من جهة أخرى، قال مصدر محلي إن الشيخ عمرو بن حبريش، أحد أبرز الشخصيات في حضرموت، لا يزال يمنع تحريك قواطر النفط الخام إلى محطة الرئيس في عدن. رغم أن خزان ميناء الضبة ممتلئ بأكثر من 3 ملايين برميل، إلا أن الإنتاج متوقف بسبب منع تصدير النفط الخام إلى الخارج منذ أكثر من عامين. هذا الوضع أسهم في تفاقم أزمة الكهرباء في عدن، حيث لم تتوفر محطات كهرباء في حضرموت تعمل بالنفط الخام، مما يفاقم الأزمة في المدينة.

وتجدر الإشارة إلى أن نفط مأرب توقف أيضًا عن ضخ كميات كافية بسبب الأزمة المستمرة، رغم وعود باستئناف الضخ خلال الأيام المقبلة ولكن بكمية أقل.

أما بالنسبة لمحطات التوليد بالديزل، فقد خرجت جميع المحطات عن الخدمة باستثناء محطة المنصورة بقدرة 40 ميجا فقط. ورغم الجهود المبذولة لإقناع تجار المشتقات النفطية بتوفير كميات إضافية من الديزل لمحطات الكهرباء والسداد بالآجل، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل.

وضع كهرباء عدن الحالي يتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لتجنب تفاقم الأزمة ورفع معاناة المواطنين الذين يعانون من انقطاع مستمر للكهرباء.

المصدر: عبدالرحمن أنيس

كتب هذا المنشور في الساعة 11:45 مساءً، الخميس 2 يناير 2025.