يعقد مجلس الأمن الدولي (UNSC) منتصف الشهر الجاري اجتماعه الدوري بشأن اليمن، يبحث فيه التطورات السياسية والأمنية والإنسانية، ومخاطر التصعيد العسكري التي "تُهدد جهود السلام، وتُنذر بجر البلاد إلى صراع إقليمي أعمق".
ووفق برنامج العمل المؤقت، والذي تم إقراره قبل قليل، فإن مجلس الأمن سيعقد اجتماعه الدوري بشأن اليمن، يوم الأربعاء 14 مايو/أيار الجاري، وسيبدأ بجلسة مفتوحة، تليها مشاورات مغلقة.
ومن المتوقع أن يقدم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن؛ هانز غروندبرغ، وممثل عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إحاطتين خلال الجلسة المفتوحة، حول آخر تطورات الوضع السياسي والعسكري والأمني والإنساني والحقوقي في البلاد.
ومن المقرر أن يناقش أعضاء مجلس الأمن، خلال المشاورات المغلقة، التحديات الكبيرة التي تواجهها اليمن على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية، وأهمها العمل على منع تصعيد "الأعمال العدائية" داخل البلاد وفي البحر الأحمر، وإعادة إطلاق العملية السياسية اليمنية المتعثرة، وتشجيع الأطراف على استئناف المفاوضات من أجل وقف شامل لإطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستدامة.
كما قد يبحث المجلس استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، جراء النقص الحاد في التمويل، والمخاوف من تأثيرات التصعيد العسكري الأخير على الوضع الإنساني المتدهور، "ومنها الغارات الأمريكية على ميناءي الحديدة ورأس عيسى، اللذين يُشكّلان بنية تحتية حيوية للأنشطة الإنسانية والتجارية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شمالي البلاد".