قائد جبهة ثره: طريق "ثره – مكيراس" مفتوح من جانبنا والمليشيات الحوثية من تغلقه وتزرع الألغام

أكد قائد المقاومة الجنوبية في جبهة ثره، القيادي طه حسين أبوبكر، أن المقاومة لا تمانع من فتح طريق ثره – مكيراس الذي يُعد شريان حياة استراتيجياً يربط المحافظات الشمالية بالجنوبية، ويخدم الآلاف من أبناء محافظتي أبين والبيضاء، إلا أن المليشيات الحوثية لا تزال تتعمد إغلاقه وعرقلة أي جهود لإعادة فتحه.
وقال أبوبكر، في تصريح خاص للمركز الإعلامي لجبهة ثره اليوم الأربعاء 28 مايو 2025، إن المقاومة الجنوبية سبق وأن أبدت استعدادها الكامل لفتح الطريق منذ ثلاث سنوات، وذلك استجابة لمناشدات مجتمعية متكررة ولأسباب إنسانية بحتة، إلا أن الطرف الحوثي قابل المبادرات بالتعنت والمراوغة، بل وتمادى في ممارساته عبر زرع الألغام وهدم أجزاء من الطريق واحتلال منازل المواطنين وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وأضاف: "زارنا وفد من الوجهاء طالب بفتح الطريق، وأكدنا مجدداً أن لا مانع لدينا، ولكن الطرف الآخر يرفض شروطنا الأساسية وهي: نزع الألغام، السماح بعودة المهجّرين إلى منازلهم، وعدم إنشاء نقاط جباية تعيق حركة المواطنين وتستغل معاناتهم."
وأكد قائد الجبهة أن قرار فتح الطريق لا يقع ضمن صلاحيات المقاومة فحسب، بل يتطلب قراراً مشتركاً من قيادة المحافظة، ممثلة بمحافظ أبين ومدير الأمن والقيادات العسكرية سواء في الشرعية أو المجلس الانتقالي الجنوبي، كما هو معمول به في ملفات مماثلة بالمحافظات الأخرى، وذلك حفاظاً على المصلحة العامة والأمن القومي.
وأشار أبوبكر إلى أن الطريق الذي يربط مكيراس ولودر يمر عبر مناطق تسكنها قبائل واحدة من أبناء العواذل، وهو ما يعزز أهمية فتحه لتسهيل التنقل والتخفيف من معاناة المواطنين.
وفي ختام تصريحه، دعا أبوبكر كافة السياسيين والنشطاء والإعلاميين إلى الرجوع للمصادر الرسمية، وعدم الانجرار خلف الشائعات أو المعلومات المضللة التي قد تثير البلبلة وتخدم أجندات مشبوهة، مؤكداً أن موقف الجبهة واضح وثابت تجاه فتح الطريق بما يضمن سلامة المواطنين ويحقق مصلحة الجميع.