قائد أمني في مريس يعلن عزمه ترك العمل الأمني احتجاجًا على التهميش والتمييز

أعلن قائد قطاع الحزام الأمني في مريس بمحافظة الضالع، نصر جعول، عزمه على ترك العمل الأمني، احتجاجًا على ما وصفه بـ"العنصرية والتهميش الذي تتعرض له المنطقة، وتجاهل تضحيات رجالها منذ سنوات في سبيل حفظ الأمن والاستقرار".
وقال جعول في تصريح له: "بعون الله قمنا بفتح الطريق في جبهة مريس - دمت، الرابط بين صنعاء وعدن مرورا بالضالع، ونؤكد أن هذا العمل ليس لغرض الجباية كما يُروج البعض، نحن أول من يسحب قواته من النقاط إذا وُجد من يتحمل مسؤولية الأمن، لقد أدينا واجبنا منذ أكثر من عشر سنوات".
وأضاف جعول: "رغم ما قدمته مريس من تضحيات في مواجهة الميليشيات الحوثية منذ عام 2015، إلا أن حقوقها تُهمش، ومشاركتها في القرار الأمني والعسكري يتم تجاهلها، وهذا ما يدفعنا اليوم إلى إعادة التفكير في استمرارنا في العمل".
وأكد جعول أن قراره يأتي بعد شعوره بالخذلان مما وصفه بـ"تقاسم النفوذ والتلاعب بالمستحقات"، مجددًا فخره بما قدمه ورفاقه من تضحيات، دون مقابل أو ارتباط بأي جهات خارجية.
وكانت مصادر قد أفادت بحدوث توتر بين جعول وعدد من القيادات العسكرية في الجيش، تطور إلى خلافات حادة كادت أن تؤدي إلى مواجهات مسلحة، على خلفية اتهامات متبادلة بمحاولات إقصاء وتهميش متعمد.
وختم جعول رسالته بدعوة إلى "تمكين رجال الدولة الحقيقيين، واحتضان الكوادر المخلصة التي ضحت من أجل الوطن بعيدًا عن الحسابات الضيقة والمناطقية".