أظهرت صور حديثة للأقمار الصناعية وجود خمس ناقلات نفط وغاز ترسو في أرصفة التفريغ بميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، بالإضافة إلى خمس ناقلات أخرى تقف في غاطس الميناء، في تناقض لافت مع ما تظهره أدوات تتبع السفن عبر الإنترنت.

وبحسب بيانات تتبع السفن المعلنة اليوم الجمعة 7 يونيو، فإن ثلاث ناقلات فقط تظهر على أرصفة ميناء رأس عيسى، بينها الناقلة "سارة" التي تخضع لعقوبات أمريكية، فيما تظهر ناقلة واحدة فقط في منطقة الغاطس.

غير أن صور الأقمار الصناعية تكشف واقعًا مغايرًا، إذ ترسو في الميناء خمس ناقلات، في حين تقف خمس أخرى في انتظار دورها للتفريغ في الغاطس، مما يشير إلى نشاط بحري كثيف يُدار بعيدًا عن الرصد التقليدي، وسط تكتم رسمي.

ويثير هذا التناقض تساؤلات حول مدى الشفافية في عمليات تفريغ وشحن الوقود في ميناء رأس عيسى، الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي، وكذلك عن طبيعة الحمولة وهوية الشركات المشغلة لهذه السفن، لا سيما مع ورود أسماء ناقلات مدرجة في قوائم العقوبات الدولية.

وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه اليمن أزمة مشتقات نفطية متكررة، وسط غياب واضح لأي رقابة دولية فعّالة على حركة الملاحة والتفريغ في موانئ البحر الأحمر الخاضعة للحوثيين.