بدأت جماعة الحوثيين اليوم الاحد محاكمة 39 شخصا من خصومها المحليين والاقليميين والدوليين في قضية استهداف مقاتلات التحالف بقيادة السعودية مجلس عزاء بصنعاء بهجوم دام خلف 151 قتيلا 799 جريحا بينهم قيادات مدنية وعسكرية رفيعة موالية للجماعة وحلفائها في اكتوبر 2016م.
وقالت وكالة الانباء الخاضعة للجماعة ان المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا امن الدولة في صنعاء بدأت صباح اليوم أولى جلسات محاكمة 39 متهماً في "جريمة استهداف طيران تحالف العدوان للصالة الكبرى بصنعاء"، بالتزامن مع الذكرى السابعة للهجوم المروع الذي لقي انتقادات وادانات محلية ودولية واسعة.
وتضمنت لائحة الادعاء متهمين من دول السعودية والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واسرائيل والبحرين والسودان، اضافة الى متهمين يمنيين اثنين بالتخابر مع السعودية ورفع احداثيات بقصد استهداف اليمنيين.
واتهمت النيابة العامة التابعة للحوثيين خصوم الجماعة بارتكاب جريمة إبادة جماعية بأن أحدثوا انفجارين بإلقاء قنبلتين "نوع مارك MK82 تزن الواحدة 241 كيلو" بواسطة طائرات حربية، على القاعة الكبرى في شارع الخمسين بالعاصمة صنعاء، أثناء تواجد مئات المواطنين الذين حضروا لتقديم واجب العزاء لآل الرويشان.
واقر التحالف الذي تقوده السعودية انذاك بتنفيذ الهجوم لكنه قال انه استند إلى "معلومات مغلوطة".
وافاد في بيان بإن مركز توجيه العمليات الجوية في اليمن نفذ الغارة "بناء على معلومات من جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية تبين لاحقا أنها مغلوطة".
وأشار البيان إلى أن جهة تابعة لرئاسة هيئة الأركان اليمنية أصرت "على استهداف الموقع بشكل فوري باعتباره هدفا عسكريا مشروعا".
وأضاف أن الهجوم نفذ "بدون الحصول على توجيه من الجهة المعنية في قيادة قوات التحالف ومن دون إتباع الإجراءات الاحترازية المعتمدة من قيادة قوات التحالف للتأكد من عدم وجود الموقع ضمن المواقع المدنية محظورة الاستهداف".
وتعهد التحالف بالعمل على تعويض أسر ضحايا الهجوم، والمتضررين منه.