قالت مصادر محلية أن منطقة القيفة شهدت في رداع، اشتباكات عنيفة بين ميليشيا الحوثيين وقبائل القيفة، أسفرت عن مقتل شابين من أبناء المنطقة.
وفي محاولة لتهدئة الوضع وحقن الدماء، تدخل مشايخ القيفة بوساطة للتواصل مع قيادات الحوثيين سعياً لإنهاء النزاع.
ولكن ما كان يُفترض أن يكون خطوة نحو السلام تحول إلى مأساة، حيث تفاجأ مشايخ القيفة اليوم بأوامر مباشرة من عبد الملك الحوثي بتصفيتهم، ليكونوا "عبرة" لكل من يتجرأ على معارضة أوامر الميليشياوي عبدالملك الحوثي، بحسب مصادر محلية، ونتيجة لذلك، تم اغتيال المشايخ الذين جاؤوا بنية طيبة للتوسط وحل النزاع، دون أن يكون لهم أي علاقة مباشرة بالمشكلة.
ورغم بشاعة الجريمة، إلا أن هذه الواقعة لم تلقَ الإدانات المتوقعة من قبل بعض الشخصيات والقيادات الاخوانية، مثل أنيس منصور وعادل الحسني (المنشغلين بأحداث الجنوب فقط) الذين لم يصدر عنهم أي تعليق أو استنكار لما حدث. هذا الصمت أثار استياء الكثيرين، حيث يتساءلون عن سبب غياب الإدانة لجريمة بهذا الحجم، خاصة وأن المشايخ المقتولين لم يكونوا سوى وسطاء للسلام.
وتلقي هذه الحادثة الضوء مجددًا على تصاعد التوترات ، وتكشف عن التحديات الكبيرة التي تواجه أي محاولات للتهدئة أو الحوار في ظل استمرار سيطرة ميليشيا فارسية، وتزيد من القلق حول صمت الاعلام والناشطين المدعومين عمانياً في حين أن أي قضية تحدث جنوبا وان صغرت يسارع هؤلاء لتلسيط الضوء عليها ومحاولة اشعال الفتن.