أظهرت الاحتفالات بالذكرى الـ42 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن عمق الانقسامات التي يعاني منها الحزب منذ مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
مأرب وتعز تحتفلان: في حين أقام أنصار المؤتمر في محافظتي مأرب وتعز احتفالات حاشدة، مؤكدين على دور الحزب في مقاومة الانقلاب الحوثي والدفاع عن الشرعية، منعت جماعة الحوثي في صنعاء قادة الحزب من إقامة أي احتفالات جماهيرية.
قمع حوثي: أكدت مصادر مطلعة أن جماعة الحوثي رفضت طلبات قادة المؤتمر في صنعاء بإقامة احتفالات أو حتى ندوات كبيرة، واكتفت بالسماح بإقامة ندوة صغيرة حضرها عدد محدود من القيادات.
انقسام الحزب: يعكس هذا الانقسام عمق الأزمة التي يعاني منها الحزب، حيث يتصارع جناحان رئيسيان: أحدهما موالٍ للشرعية ومقاوم للحوثيين، والآخر خاضع لسيطرة الجماعة في صنعاء.
أسباب المنع: يُرجع مراقبون أسباب منع الحوثيين للاحتفالات إلى خشية الجماعة من أي تجمع جماهيري قد يعزز قوة المعارضة، بالإضافة إلى رغبتها في إضعاف حزب المؤتمر الذي كان يعتبر قوة سياسية مؤثرة في اليمن.
رسائل الاحتفالات: حملت احتفالات مأرب وتعز رسائل واضحة حول أهمية الوحدة الوطنية ومقاومة الانقلاب الحوثي، بينما عبرت الأحداث في صنعاء عن القمع الذي يتعرض له الحزب وأعضاؤه تحت سيطرة الحوثيين.