اجماع عربي في أروقة الأمم المتحدة على إدانة قتل المدنيين والمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك دعا وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وفلسطين، المجتمع الدولي للتدخل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني: "ندين جميعا قتل المدنيين بغض النظر عن جنسيتهم، وعلى المجتمع الدولي أن ينتصر للقانون الدولي ويثبت أن لا أحد فوق القانون".
وأضاف أن "الحرب لن تحل الصراع، والنزاع في فلسطين لم يبدأ هذا الشهر"، محذرا من أن "الحرب إن استمرت لن تجلب إلا مزيداً من الدمار".
وتابع قائلا "عقدنا اليوم اجتماعا وستنتج عنه تحركات عاجلة لمواجهة التهديدات في المنطقة"، مضيفا أن "حياة المدني الفلسطيني ليست أقل قيمة من نظيرتها الإسرائيلية".
وأشاد الصفدي بما جاء في كلمة أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في غزة، في وقت سابق اليوم،
وقال إن "الأمين العام تحدث بما يعكس ميثاق الأمم المتحدة بشأن الاحتلال والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني".
وأكد أن التهديد باتساع الصراع في المنطقة حقيقي وواقعي.
من جانبه، اعتبر رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني التهميش بحق الشعب الفلسطيني الذي يُقتل يوميا غير مقبول".
وأضاف: "حياة الإنسان الفلسطيني مهمة مثل غيره في هذا الكون".
أما الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي فأكد أن المزيد من العنف ليس حلا، وقال "نطالب بوقف إطلاق نار فوري ورفع الحصار عن قطاع غزة".
من جانبه، قال سامح شكري وزير الخارجية المصري إن بلاده تطالب بوقف إطلاق نار فوري ومستدام حتى تُعفى المنطقة من اتساع رقعة الصراع.
وأكد شكري أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، مؤكدا ضرورة إدخال المساعدات لقطاع غزة لمساعدة المدنيين.
وطالب شكري بالتوقف التام عما يخالف القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وضرورة البعد عن ازدواجية المعايير.
وأكد أن الشعب الفلسطيني متشبث بحقوقه وأرضه ولن يتخلى عنهما.
وقال إن "الدفاع عن النفس يجب ألا يخرج عن إطار الشرعية إلى العقاب الجماعي والتسبب في هذا الكم الهائل من المعاناة".