رغم أن الجيش المصري كشف تفاصيل سقوط طائرة مسيرة مجهولة الهوية قرب مستشفى في مدينة طابا بمحافظة جنوب سيناء، إلا أنه لم يتضح بعد من يقف وراءها.
لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قدرت، نقلا عن المحلل الأمني الإسرائيلي رون بن يشاي، أن الحوثيين هم الذين أطلقوا الطائرات بدون طيار الليلة الماضية".
وقال بن يشاي: "وفقا لجميع التقييمات، فإن الحوثيين هم الذين أطلقوا الطائرات بدون طيار الليلة".
وأضاف: "في الأسبوع الماضي أيضا كان هدفهم مهاجمة إيلات، لذلك أطلقوا ثلاثة صواريخ كروز و15 طائرة بدون طيار من اليمن".
الجيش المصري يُحقق
وفي وقت سابق الجمعة، عدّل المتحدث العسكري المصري العقيد غريب عبدالحافظ معلومات أوردتها تقارير إعلامية سابقة أشارت إلى أن انفجارا وقع بمدينة طابا الحدودية مع إسرائيل، جراء سقوط صاروخ.
وأعلن في تدوينة على حسابه في فيسبوك عن «سقوط طائرة مسيرة مجهولة الهوية صباح اليوم بجانب مستشفى في مدينة طابا».
وأضاف أن 6 أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة جراء سقوط المسيرة المجهولة، لافتا إلى أن الحادث قيد التحقيق.
وأمس الأول الأربعاء، كشفت القيادة المركزية الأمريكية التي تضطلع بالمهام العسكرية في الشرق الأوسط لـ"العين الإخبارية" تفاصيل حول صواريخ مليشيات الحوثي التي أطلقتها الأسبوع الماضي وسط البحر الأحمر، والتي قال البنتاغون إنها كانت بمدى يصل لإسرائيل.
وحينها، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية اللفتنانت كولونيل تروي جارلوك إن المدمرة الصاروخية الموجهة من طراز Arleigh Burke USS Carney (DDG 64)، قامت باعتراض وإسقاط عدة صواريخ وطائرات بدون طائرات للحوثي في 19 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وأضاف: "كانوا عبارة عن ثلاثة صواريخ للحوثيين ومركبتين جويتين بدون طيار، تم إسقاطها أثناء عبورها المياه الدولية للبحر الأحمر، ولم تصل تلك الصواريخ إلى السفينة ولم تقع إصابات".
اعتراف حوثي
وقبل ذلك، وتحديدا بعد 4 أيام من الهجوم الحوثي الذي كان يعتقد أنه موجه لأهداف إسرائيلية، أقرّت المليشيات بأنها كانت تستهدف إسرائيل.
وآنذاك جاء اعتراف مليشيات الحوثي على لسان القيادي الحوثي عبدالعزيز بن حبتور رئيس "حكومة تصريف الأعمال" الحوثية، غير المعترف بها بصنعاء.
وقال بن حبتور، في تصريحات مرئية تداولها ناشطون حوثيون، إن الهجوم المزدوج الذي تم تنفيذه بالصواريخ والطائرات والذي تصدت له البارجة الأمريكية «يو إس إس كارني»، كان يستهدف عدة أهداف إسرائيلية في عسقلان وتل أبيب وأسدود.
وحذر القيادي الحوثي أن «السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ستتعرض لهجمات مباشرة"، لكنه ربط ذلك "بطول أمد الهجمات الإسرائيلية على غزة»، قائلا: «نحن أطلقنا الصواريخ والمسيرات، كنوع من التضامن مع غزة».
وحتى لحظة كتابة الخبر، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن حادث طابا.