السلطات الإرتيرية تفرج عن 79 صياداً يمنياً بعد أشهر من الاحتجاز والتعذيب

وصل تسعة وسبعون صيادا الى ساحل مدينة الخوخة في محافظة الحديدة، أفرجت عنهم السلطات الإريترية، بعد أشهر من الاحتجاز، والتعذيب.
وتعرض كثير من الصيادين في السجون الإريترية إلى معاملة سيئة، تتمثل في التعذيب الجسدي والنفسي والقيام بأعمال شاقة.
وأشار الصيادون إلى إهمال الجهات المعنية لمعاناتهم، وتكفل أهاليهم بدفع التكاليف من مشتقات نفطية ومؤونة وغيرها، على الرغم من دفعهم عائدات تقدر بالملايين للسلطة المحلية بالمحافظة.
ويعتمد العديد من اليمنيين في المدن الساحلية على مهنة الصيد، في ظل تردي الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار، ما يضاعف من المعاناة في البلد العربي، الذي يشهد حربا منذ نحو 9 أعوام.
ويتعرض الصيادون للاختطاف باستمرار على يد القوات الإريترية من عرض البحر، ويقول مسؤولون يمنيون إن الصيادين اليمنيين صاروا ملاحقين ومطاردين من الدوريات الإريترية ومن ألغام الحوثيين البحرية، ولا يستطيعون الصيد في شمال مدينة الحديدة ولا قرب باب المندب، حيث أصبح البحر الأحمر منطقة عسكرية خطرة
ويقول ناشطون إن ما يتعرض له الصيادون اليمنيون هو "قرصنة غير مشروعة واعتداء سافر على المواطنين اليمنيين على يد السلطات الإريترية، التي تستغل ما تمر به اليمن من حالة حرب وصراع داخلي".
وتعمد قوات البحرية الإريترية إلى اختطاف الصيادين اليمنيين قرب جزيرة زقر وأرخبيل حنيش الكبرى والصغرى، رغم أنها منطقة في المياه الإقليمية اليمنية.
وسبق أن تنازع اليمن وإرتيريا على جزر أرخبيل "حنيش"، الواقعة بين سواحل البلدين، قرب مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تفصل محكمة تحكيم دولية لصالح اليمن عام 1998.