قال زعيم الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي اليوم الخميس إن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية لن ينهي الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشددا على أن الجماعة المدعومة من إيران، التي شنت عشرات الهجمات على السفن في البحر الأحمر بتعلة التضامن مع غزة، ستواصل التصعيد.
وقال الحوثي "لا خيار للأعداء إلا وقف العدوان الإسرائيلي والحصار على غزة، ووقف الحرب على لبنان"، مضيفا "لدينا في اليمن تجربة مع ترامب خلال ولايته السابقة بين 2017 و2021، والنتيجة أنه لم يحسم الجبهات في البلد، ولم ينجح في فلسطين ولبنان وسوريا وإيران والعراق".
وتابع "لا ترامب ولا بايدن ولا غيرهم سيتمكن من أن يثنينا عن موقفنا الثابت المبدئي الديني في نصرة الشعب الفلسطيني".
وقال إن الرؤساء الأميركيين "يتنافسون أيهم يقدم خدمات أكثر للعدو الإسرائيلي"، مضيفا أن"ترامب بنفسه كان في مدة رئاسية سابقة، وحرص على تقديم إنجازات للإسرائيليين"، معددا "الاعتراف بالقدس بكلّها عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها". وأضاف متوجها إلى العرب أن دونالد ترامب "يريد أن يحلبكم، يرى في أثريائكم بقرة حلوب".
وأشار إلى أن "الخيار الأفضل للأميركي ولغيرهم وقف العدوان والحصار عن غزة ووقف العدوان على لبنان وإنهاء هذه الحروب".
ومتوعدا بمزيد من العمليات، قال الحوثي "سنواصل التصعيد بكل ما نمتلك، ونسعى لما هو أعظم ولما هو أكبر ولما هو أقوى".
وتغلب ترامب مرشح الحزب الجمهوري على منافسته الديموقراطية كامالا هاريس، في انتخابات رئاسية أقيمت في الولايات المتحدة، الحليف السياسي والعسكري الأول لإسرائيل، على وقع الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في الشرق الأوسط.
وفي إطار الحرب، يواصل الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني شنّ هجمات بالصواريخ والمسيّرات في البحر الأحمر وبحر العرب بدأت أولا على سفن تجارية يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات على مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن لردع هجماتهم البحرية ، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية