كشفت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، عن تضرر نحو مليون شخص جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عنها التي ضربت اليمن خلال موسم الأمطار السنوي هذا العام.
وقالت الوكالة في أحدث تقرير لها عن الوضع الإنساني في اليمن: "أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية المصاحبة لها على ما يقرب من 938 ألف شخص في عموم أنحاء البلاد خلال الموسم المطري الممتد بين مارس/آذار وأغسطس/آب 2024، وفق تقارير الجهات الإنسانية الفاعلة".
وأضاف التقرير أن الفيضانات تسببت في تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة، مما زاد من خطر تفشي الإصابة بوباء الكوليرا في المناطق المتضررة.
وذكرت الوكالة إلى أن الفيضانات تسببت، أيضاً، في تعطيل القطاع الزراعي في البلاد بشكل كبير، حيث ألحقت أضراراً بنحو 85% من الأراضي الزراعية، إضافة إلى إتلاف المحاصيل وتدمير سبل العيش، وأثرت سلباً على 279.4 ألف رأس من الماشية، وأعاقت أنشطة الحصاد والزراعة، التي تعد بالغة الأهمية للأمن الغذائي المحلي، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المخاوف الغذائية بين السكان المعرضين للخطر.
وأشار التقرير إلى أن الظروف الجوية المتطرفة، بما فيها الأمطار والفيضانات أدت إلى تفاقم ظروف الأمن الغذائي وسوء التغذية المروعة بالفعل في جميع أنحاء البلاد، بما فيها بين الأسر في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها، جنوب البلاد، والتي من المتوقع أن تشهد مستويات الطوارئ (IPC 4) أو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول يناير/كانون الثاني