انتقدت دراسة تحليلية نشرها "مركز القدس للشؤون العامة"، وهو مركز بحثي إسرائيلي، ما وصفه بـ "التركيز المحدود من قبل المسؤولين الدفاعيين الأمريكيين على التهديد الحوثي المباشر للشحن الدولي وإسرائيل، مع تجاهلهم للدور الكبير الذي تلعبه إيران في تدريب وتمويل وتسليح الحوثيين.
وأشارت الدراسة إلى أن "وكالات حكومية أمريكية موثوقة نشرت صورًا مكثفة وأدلة تثبت وجود أسلحة إيرانية في أيدي الحوثيين، لكن الردود العسكرية على "العدوان الإيراني" كانت نادرة وضعيفة". متسائلًا "هل ستتغير الردود الغربية والإسرائيلية السلبية نسبيًا تجاه إيران (والحوثيين) عندما تتولى الإدارة الأمريكية الجديدة السلطة؟".
ولفت التحليل إلى أن " الشحن الدولي مهددٌ دائمًا بالقرصنة الحوثية. حيث إن الحوثيون اليوم أصبحوا جيشًا مسلحًا وخطيرًا، يضم أكثر من 800 ألف مقاتل يتم تدريبهم على يد الإيرانيين وحزب الله، يهددون إسرائيل والسعودية ودول الخليج والبحرية الأمريكية والشحن الدولي باستخدام الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية وقذائف وأنظمة إيرانية مضادة للطائرات".
وأضاف "أن مسؤول أمريكي رفيع في البنتاغون، قدم تقييمًا في أكتوبر 2024 جاء فيه "إن الحوثيين يمتلكون أسلحة متطورة بإمكانها القيام بأشياء كبيرة". واصفًا إياهم بأنهم "أصبحوا مخيفين".
وأشار إلى أن "السفن "المدنية" الإيرانية في البحر الأحمر كانت تنقل الاتصالات والإشارات الإلكترونية والمعلومات الاستخباراتية من وإلى الطائرات بدون طيار، وتجري عمليات مراقبة، وتوجه مهام الهجوم. ويُشتبه بأن هذه السفن كانت تعمل أيضًا كناقلات أسلحة تقسم الشحنة إلى حمولات أصغر على قوارب الصيد لتهريبها إلى الشاطئ".
وأردف التحليل "الحوثيون أكثر وكلاء إيران خطورة وفاعلية؛ خصوصًا بعد الحملات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس وحزب الله. حيث يرى الحوثيون أن مهمتهم هي تخفيف الضغط الإسرائيلي عن حماس. ومن المرجح أن يظهر الحوثيون على حدود إسرائيل كقوات إيرانية استكشافية".
وخلصت الدراسة إلى "ضرورة إنهاء المسؤولية المحدودة، تجاه كل أعمال العنف ضد الغرب وإسرائيل وحرية الملاحة في الشرق الأوسط التي ترجع إلى إيران التي تمد وكلائها بالوقود والتمويل والأسلحة". معتبرًا أن " حماس وحزب الله والحوثيون" قتلوا الآلاف، وأدخلوا المنطقة في حروب دائمة، وأغلقوا عمليًا حركة الشحن في قناة السويس".