دعا وكيل محافظة عدن، الأستاذ محمد سعيد سالم، إلى ترسيخ قيم ومبادئ "وحدة الصف" بين الهيئات والأفراد الذين يعملون في العاصمة عدن، والمحافظات الأخرى الخاضعة لإدارة المجلس الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليًا.

وأكد الوكيل سالم أن اللقاءات الجارية بين الأطراف المعنية بمواجهة الحوثيين وإيران، باعتبارهما "عدوًا مشتركًا"، تمثل أحد أهم عوامل "الاصطفاف الوطني" المطلوب في هذه المرحلة الحساسة. وأشار إلى اللقاء الذي تم بين المجلس الانتقالي بقيادة عيدروس الزبيدي وقيادة حزب الإصلاح في الرياض كخطوة مهمة نحو تحقيق هذا الاصطفاف.

وشدد الوكيل سالم على ضرورة استنهاض عزيمة أبناء وأهالي عدن وتفعيل دورهم المجتمعي على مختلف المستويات، ليكون لهم صوت مؤثر في عملية الاصطفاف الوطني المحلي. وأكد على أهمية المشاركة في عملية التغيير والبناء والمساهمة في "استعادة الدولة" وصياغة معادلة الحل السياسي المنشود، الذي يعزز الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة.

كما نوه الوكيل سالم إلى دعوة معالي وزير محافظ عدن، الأستاذ أحمد لملس، لإجراء تقييم حقيقي وصادق لآثار الحرب المدمرة على البلاد وواقع المعاناة الذي يعيشه الناس، مشددًا على أن الحلول للمشكلات لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال "وحدة الصف" كمقدمة لبقية الخيارات.

وختم وكيل المحافظة بالدعوة إلى خطاب سياسي وإعلامي وديني يعزز "وحدة الصف" ويؤكد مصداقية جميع الأطراف المعنية في هذا الشأن. كما أكد على ضرورة أن يتبنى المجلس الرئاسي هذا الخطاب ويعزز وحدته، وأن تعمل الحكومة على تفعيل اختصاصاتها في هذا الاتجاه، مع إشراك جميع الأطراف الأخرى التي توافق على أن الحوثيين وإيران هما العدو المشترك، وأن استعادة الدولة تبدأ من هنا.