اعلنت وزارة الداخلية اليمنية الخميس سيطرة الوحدات الأمنية والعسكرية على معسكر جديد لتنظيم القاعدة في محافظة أبين جنوبي البلاد وذلك في بيان صادر عن مصدر أمني يمني، نقلته وزارة الداخلية على موقعها الإلكتروني دون تسميته في انتصار جديد على التنظيم الإرهابي رغم جهود الحوثيين لعرقلة الحملة بشن هجمات في المحافظة.
وقال المصدر إن "الوحدات الأمنية والعسكرية (قوات حكومية وأخرى تتبع المجلس الانتقالي)، تمكنت من السيطرة على معسكر الجنن في مديرية مودية بمحافظة أبين".
وأضاف أن "السيطرة على المعسكر جاء بعد هجوم على مواقع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة".
ولفت إلى أن "الحملة الأمنية ما تزال مستمرة لتطهير محافظة أبين من العناصر الإرهابية".
وقد سعى الحوثيون في الاونة الاخيرة لعرقلة جهود قوات الحزم التابعة للمجلس الانتقالي لملاحقة عناصر القاعدة حيث شنت هجوما واسعا في ابين لكمه تم صد تلك الهجمات.
ويتخذ الحوثيون من محافظة البيضاء التي سيطروا عليها في 2021 منطلقا لشن هجمات على ابين المجاورة.
ويظهر جليا تقاطع المصالح بين الحوثيين وتنظم القاعدة الذي كان سببا في اضعاف الجبهة الداخلية في مناطق محررة من الحوثيين.
وقبل نحو اسبوعين أطلق المجلس الانتقالي الجنوبي حملة عسكرية ضد ما سماها "عناصر القاعدة" في المديريات الوسطى بمحافظة أبين حيث المجلس اسم "سيوف حوّس" للحملة، وقال إنها بمثابة "امتداد لحملة سهام الشرق" التي أطلقها العام الماضي، ضد "العناصر الإرهابية".
وفي 13 أغسطس الجاري، أعلن مدير أمن أبين علي الذيب، السيطرة على معسكر الحجلة الذي تمركزت فيه عناصر تنظيم القاعدة في مديرية مودية نفسها.
وقتل عبداللطيف السيد قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين ورفاقه النقيب صلاح اليوسفي رئيس عمليات الحزام الأمني في ابين والشيخ القبلي محمد كريد الجعدني ومرافقيهم في انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر من تنظيم القاعدة.
ويشهد اليمن أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعا داميا منذ 2014 بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين.
وتخضع محافظات جنوبية، هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وكان المجلس أعلن في 18 سبتمبر 2022، سيطرته الكاملة على معسكر "عومران" الاستراتيجي، أكبر معاقل "القاعدة" في أبين.
والجنوب هو المقر المؤقت للحكومة اليمنية ومقرّ المجلس الانتقالي الجنوبي. وانضوت قوات "الحزام الأمني" لاحقا تحت سلطة المجلس الذي تأسس عام 2017، وهي تقاتل الحوثيين لكنها تتنافس مع الحكومة على السيطرة على مناطق جنوبية في الوقت ذاته.
وأدت الحرب المستمرة في اليمن الى توفير مناطق امنة للتنظيمات المتشددة بينها تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة الذي سيطر على مساحات في اليمن لكن هذه التنظيمات خسرت الكثير من قياداتها البارزة والمؤثرة في غارات نفذها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية او الطيران الأميركي.