حذرت مصادر اقتصادية في اليمن من مجاعة مرتقبة في البلاد، وذلك بسبب استمرار ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني.
وأوضحت المصادر أن استمرار سعر صرف الريال السعودي عند 403 ريال يمني، وسعر صرف الدولار الأمريكي عند 1525 ريال يمني، سيؤدي إلى عدم قدرة مئات الآلاف من اليمنيين على توفير وجبات الطعام اليومية، فضلا عن أي احتياجات أخرى.
وطالبت المصادر مجلس القيادة الرئاسي بالتواصل مع الاشقاء في التحالف العربي، واطلاعهم على خطورة الوضع الاقتصادي، ومطالبتهم بالوفاء بما اعلنوه من دعم لم يصل منه الا القليل.
كما طالبت المصادر مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ إجراءات عاجلة لكسر الحصار الحوثي على موانئ الحديدة والضالع، وتصدير النفط الخام بالقوة، وتحريض الجبهات في الحديدة والضالع باتجاه الشمال.
وأشارت المصادر إلى أن استمرار الوضع الحالي، وهو منع اليمن من التصدير ومنع التقدم العسكري، سيؤدي إلى موت الناس جوعا.
الآثار الاقتصادية لارتفاع أسعار العملات الأجنبية
يؤدي ارتفاع أسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني إلى عدد من الآثار الاقتصادية السلبية، من أهمها:
ارتفاع أسعار السلع والخدمات:
يؤدي ارتفاع أسعار العملات الأجنبية إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات المستوردة، مما يؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمواطن اليمني.
انخفاض قيمة الأصول المالية:
يؤدي ارتفاع أسعار العملات الأجنبية إلى انخفاض قيمة الأصول المالية بالريال اليمني، مما يؤثر سلبا على ثروات الأفراد والشركات.
زيادة معدلات التضخم:
يؤدي ارتفاع أسعار العملات الأجنبية إلى زيادة معدلات التضخم في الاقتصاد اليمني، مما يؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية للمواطن.
الحلول المقترحة لمعالجة ارتفاع أسعار العملات الأجنبية
هناك عدد من الحلول المقترحة لمعالجة ارتفاع أسعار العملات الأجنبية في اليمن، من أهمها:
زيادة الإنتاج المحلي:
يمكن زيادة الإنتاج المحلي من خلال إصلاح السياسات الاقتصادية، وتوفير الدعم للقطاع الخاص.
زيادة الصادرات:
يمكن زيادة الصادرات من خلال إزالة القيود على الصادرات، وتوفير الدعم للشركات المصدرة.
فتح الموانئ:
يمكن فتح الموانئ اليمنية أمام التجارة العالمية، مما سيؤدي إلى زيادة تدفق السلع والخدمات إلى اليمن، وبالتالي خفض أسعارها.
كسر الحصار الحوثي:
يمكن كسر الحصار الحوثي من خلال العمل العسكري، أو من خلال الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات ضد الحوثيين.
خاتمة
يواجه الاقتصاد اليمني تحديات كبيرة، ومن أهم هذه التحديات ارتفاع أسعار العملات الأجنبية، وقد يؤدي استمرار هذا الوضع إلى مجاعة مرتقبة في البلاد، لذلك، فإن معالجة هذه المشكلة تتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي.