الحوثيون يدعون القبض على "شبكة تجسس" مرتبطة ببريطانيا والسعودية

ادعت الأجهزة الأمنية التابعة لجماعة الحوثي في اليمن إفشال "أنشطة عدائية" لجهاز الاستخبارات البريطاني وجهاز الاستخبارات السعودي، مشيرة إلى إلقاء القبض على شبكة تجسس بريطانية مرتبطة بجهازي الاستخبارات البريطاني والسعودي خلال ديسمبر/ كانون الأول 2024. وزعم بيان للأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين أن الاستخبارات البريطانية، بالتعاون والتنسيق مع الاستخبارات السعودية، عمدت إلى استقطاب وتجنيد وتدريب عناصر تجسسية بغرض تنفيذ أنشطة استخباراتية، تستهدف مقدرات البلاد الاستراتيجية، وأن الشبكة التجسسية "استهدفت مواقع استراتيجية كالقوة الصاروخية والطيران المسيّر ومنازل بعض القيادات".
وبحسب ما جاء في البيان، فإن "ضباط الاستخبارات البريطانية والسعودية دربوا عناصر التجسس على الرصد وجمع المعلومات داخل الرياض"، متحدثًا عن تزويد الأجهزة المستخدمة في التجسس بتقنيات متطورة لتحديد المواقع وجمع الإحداثيات. ولفت البيان إلى أن "الأجهزة الاستخباراتية بالرياض كانت تقوم بإرسال مهام وإحداثيات معينة بعد تكليف العناصر التجسسية عبر الضباط السعوديين والتوجيه بالتحرك إلى موقع المهمة أو الإحداثية لإجراء رقابة ثابتة أو متحركة"، كما جاء في البيان.
وأضاف أن "ضباط الاستخبارات البريطانية زودوا العناصر بالوسائل والأجهزة للمساعدة في تأكيد ورفع المعلومات والإحداثيات بعد تدريبهم على استخدامها، وأن المعلومات التي جرى الحصول عليها أكدت أن ضباط الاستخبارات البريطانية اتخذوا من الأراضي السعودية مركزا لإدارة وتنفيذ الأنشطة الاستخبارية، وأنهم أرسلوا مهام وإحداثيات معينة بعد تكليف العناصر التجسسية عبر الضباط السعوديين". وقال الحوثيون في بيانهم كذلك إن ضباط الاستخبارات البريطانية وجهوا بجمع معلومات عن الإحداثيات والرفع بها أو زراعة أجهزة تعقب في بعض السيارات، أو تصوير من على متنها، كما وجهوا بتنفيذ بعض المهام والأنشطة الاستخباراتية الأخرى.
وادعى البيان أن المتهمين الذين ألقي القبض عليهم اعترفو بـ"تنفيذهم مهام وأنشطة استخباراتية أسندت إليهم من قبل الضباط البريطانيين والسعوديين". وأضاف البيان أن من أبرز اعترافات العناصر تنفيذهم عمليات رصد ومراقبة بعض الأماكن الحساسة والمواقع العسكرية والأمنية والمدنية و"مراقبة بعض قيادات الدولة". ودعا البيان من سماهم "المتورطين مع استخبارات العدو" لـ"تسليم أنفسهم"، محذرا من عقوبات تصل إلى الإعدام، مشيرًا إلى أن "الأجهزة الأمنية قادرة على الوصول إليهم أينما كانوا".
الحوثيون يهددون
وجاء إعلان الحوثيين عن إفشال "أنشطة عدائية لجهاز الاستخبارات البريطاني وجهاز الاستخبارات السعودي" بعد يوم واحد من تهديدات القيادي في الجماعة محمد علي الحوثي للسعودية، حيث خاطبها بالقول إن "خفض التصعيد كان فرصة سانحة لإعادة قراءة التقديرات الخاطئة التي ورطتكم سابقا"، مضيفا "تصورتم أن اليمن سيسقط في غضون أسبوعين، واليوم أي قراءة خاطئة أخرى ستُمنى بالفشل، وستكون الغلبة للشعب اليمني".
وقال الحوثي إن "خيارات شعبنا وقواته وقبائله مفتوحة ضد أي مؤامرة أخرى ضد بلدنا، وستكون الأهداف وسقفها فوق المتوقع في كل الميادين، وشعبنا لديه من الخبرة والاستعداد لمواجهة أي تصعيد يهدف لإشغاله عن القضية الفلسطينية"