أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس، بدء الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي، زيارة رسمية إلى اليمن، هي الأولى لأمين مجلس التعاون منذ ثمان سنوات.

‏وعقب وصوله إلى العاصمة المؤقتة عدن، أجرى البديوي مباحثات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، ورئيس الحكومة اليمنية حول "إطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن"، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وخلال اللقاء تم "بحث التطورات اليمنية، والمستجدات المتعلقة بجهود الوساطة التي تقودها المملكة العربية السعودية لتجديد الهدنة والبناء عليها لإطلاق عملية سياسية شاملة تلبي تطلعات اليمنيين في السلام والاستقرار والتنمية".

وأشاد العليمي "بدعم مجلس التعاون الخليجي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية، وكافة الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن، بموجب مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية ذات الصلة، وخصوصاً القرار 2216".

من جانبه، أكد البديوي "الموقف الثابت لمجلس التعاون الخليجي في دعم الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام الشامل في اليمن استناداً إلى المرجعيات الثلاث".

وأشاد البديوي بـ"الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، بما يحفظ لليمن سيادته ووحدته وسلامة أراضيه واستقلاله".

كما أكد البديوي "دعم دول مجلس التعاون لمجلس القيادة الرئاسي لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد"، حسب الوكالة.

وتأتي الزيارة وسط جهود مستمرة لإنهاء الأزمة، حيث شهد مطلع العام الجاري وحتى أبريل الماضي تطورات دعت للتفاؤل في ملف إيقاف الحرب، خصوصاً بعد المصالحة بين الرياض وطهران، وزيارة وفد سعودي لأول مرة صنعاء، التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي منذ عام 2014، بعد انقلاب على الحكومة الشرعية أفضى إلى تدخل الرياض عسكرياً.

لكن ومنذ مطلع مايو الماضي وحتى اليوم بدا أن الأزمة اليمنية تراوح مكانها دون أي تقدمٍ يذكر خلال الأشهر الثلاثة الماضية، باستثناء إنهاء جزء من معضلة خزان صافر النفطي، مع حديثٍ عن تعنت حوثي أمام الوساطة العُمانية والمقترحات الأممية والدولية.

وكان الوفدان، العُماني والسعودي، زارا صنعاء اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثي، في أبريل الماضي، وهي الزيارة الأولى بالنسبة إلى السعوديين منذ بدء الحرب.

والتقى الوفدان بقيادات مليشيا الحوثي، تتويجاً لجهود الوساطة العمانية والجهود الدولية المكثفة التي بذلتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لإحلال السلام في اليمن.