تقرير أمريكي يحذر من تحالفات جديدة للحوثيين مع جماعات متطرفة بالمنطقة

حذر تقرير أمريكي من توسع جماعة الحوثي في اليمن وبناء تحالفات جديدة مع جماعات متطرفة في المنطقة، مما يشكل تهديدًا للملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وقال تقرير نشرته أمس "واشنطن تايمز"، إن جماعة الحوثي لم تعد مجرد حركة تمرد محلية، بل تحولت إلى قوة إقليمية كبرى تهدد التجارة العالمية وتشكل تحالفات خطيرة مع جماعات متطرفة بهدف زعزعة استقرار الشرق الأوسط والقرن الأفريقي.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين، المدعومين من إيران، يستخدمون البحر الأحمر كسلاح من خلال الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار وتهديدات القرصنة، مما يعزز أهداف إيران في زرع عدم الاستقرار. كما كشف التقرير عن تعاون الحوثيين مع تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، حيث اتفق الطرفان على وضع الخلافات الإيديولوجية جانبًا لتحقيق أهداف مشتركة، مثل إضعاف الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
ولإضعاف قدرات الحوثيين، حدد التقرير ثلاث استراتيجيات رئيسية:
- استهداف تصنيع الأسلحة ومنع الحوثيين من تطوير ترسانتهم العسكرية.
- قطع الدعم الإيراني بتعطيل طرق التهريب التي تستخدمها إيران لدعم الحوثيين.
- ضرب القيادة من خلال استهداف القادة الحوثيين لتفكيك تماسكهم الداخلي.
وأكد التقرير أن الحوثيين يستغلون المفاوضات ووقف إطلاق النار كتكتيكات للمماطلة وتعزيز سلطتهم، بدلًا من السعي لحل الصراع. كما أشار إلى أن استمرار نشاط الحوثيين يعقد جهود إسرائيل والولايات المتحدة للتركيز على إيران، التي تُعتبر المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف التقرير أن الحوثيين قاموا بتجنيد مرتزقة إثيوبيين من قبائل تيغراي وأورومو، مما يضيف بعدًا أجنبيًا جديدًا إلى الصراع اليمني. وخلص التقرير إلى أن ضربات البنية التحتية وحدها لن تكون كافية، بل يجب تنفيذ الاستراتيجيات الثلاث المذكورة لإضعاف الجماعة بشكل فعال.