نظمت مؤسسة الصحافة الإنسانية(hjf) ونيابة التطبيق العملي وخدمة المجتمع في كلية الإعلام جامعة عدن اليوم الثلاثاء في قاعة المدرج (1) ندوة مفتوحة للتعريف "التغيرات المناخية وانعكاساتها في اليمن" برعاية الأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن وإشراف عميد كلية الإعلام الأستاذ الدكتور محمد علي ناصر وبحضور نائب العميد لشؤون الأكاديمية الدكتور محمد عبدالهادي وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية .
وفي افتتاح الندوة رحب الدكتور محمد علي ناصر عميد كلية الإعلام جامعة عدن بالمشاركين في الندوة من الاكاديميين ونشطاء منظمات المجتمع المدني الفاعلين في مجال المناخ والبيئة وطلاب وطالبات كلية الإعلام خاصة والآداب جامعة عدن عامة.
ونقل عميد كلية الإعلام تحيات رئيس جامعة عدن الاستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور ، مشيدا بالتعاون مع مؤسسة الصحافة الإنسانية(hjf) لإقامة ندوة التعريف بتغيرات المناخ وانعكاساتها في اليمن، مؤكدا أهميّة الندوة النقاشية، واكتساب طلاب الكلية المهارات وتنمية قدراتهم بالمعلومات المختلفة في مجال الإعلام البيئي وقضايا المناخ .
وطالب ناصر مؤسسة الصحافة الإنسانية في تنظيم مثل هكذا ورش عمل وندوات وبرامج تدريبية لرفع الوعي لدى طلاب وطالبات الكلية وتطوير قدراتهم في التخصصات النوعية التي تمكنهم من اكتساب مهارات وأدوات ومعارف متقدمة تساعدهم في الانخراط بقوة للعمل في مجالات الصحافة الرقمية الإبداعية.
الدكتور ياسر باعزب نائب العميد لشؤون التطبيق العملي وخدمة المجتمع أكد على أهمية بناء قدرات ومهارات المشاركين في: قضايا المناخ مشيرًا "الندوة تعد باكورة تعاون الكلية مع مؤسسة الصحافة الإنسانية نحو توقيع اتفاقية تعاون وشراكة أوسع لإقامة تدريبات نوعية لطلاب وطالبات الإعلام في مجالات الصحافة الإنسانية وصحافة المناخ والصحافة البيئية وإنتاج التحقيقات الصحافية المدفوعة بالبيانات ومتعددة الوسائط وغيرها من المجالات النوعية الأخرى".
وقال باعزب أن الندوة تأتي في إطار التحضير لمؤتمر الاطراف cop28 اتفاقية الامم المتحدة الإطارية بشأن المناخ والمزمع عقدها في 30نوفمبر الى 12 ديسمبر 2023 .
من جهته أوضح وكيل الهيئة العامة لحماية البيئة الاستاذ عبدالسلام الجعبي أن آثار التغيرات المناخية في اليمن واضحة وملموسة منها إرتفاع درجة الحرارة وتغير أنماط الطقس، والجفاف وتزايد حدة الفيضانات والاعاصير، وندرة المياه، وإرتفاع مستوى سطح البحر، مؤكدًا بأن تغيرات المُناخ تهدد اليمن، ولابد من تضافر الجهود لمواجهة آثار المخاطر المناخية وتداعياتها المدمرة على اليمن والتكيف معها.
بدوره أشاد بسام القاضي رئيس مؤسسة الصحافة الإنسانية(hjf) بالتعاون الجاد والمثمر لإقامة مثل هكذا فعاليات نوعية، مؤكدًا أن المؤسسة تمتلك خبرات وقدرات تخصصية عالية، ولدى فريقها الرغبة الجامحة للتعاون مع عمادة كلية الإعلام نحو تطوير قدرات طلاب وطالبات الكلية في مجالات نوعية عديدة، داعيا رئاسة جامعة عدن إلى ادماج قضايا التغيرات المناخية في اليمن ضمن مقررات الدراسة الجامعية ليس فقط في كلية الإعلام، وانما في مختلف الكليات الأخرى.
وأوضح القاضي "الندوة تأتي ضمن أنشطة حملة #اليمن_خطر_المناخ التي اطلقتها المؤسسة منتصف أكتوبر الماضي تزامنا مع قرب انعقاد قمة المناخ cop28 المزمع انعقادها في الإمارات للفترة من اواخر نوفمبر وحتى منتصف ديسمبر 2023، بهدف رفع مستوى الوعي وتعزيز الثقافة المناخية بقضايا التغيرات المناخية وانعكاساتها في اليمن الذي يعد أحد أكثر البلدان عالميًا تضررًا من التغيرات المناخية".
وأضاف: "تستعرض الحملة التغيرات المناخية في اليمن والآثار والمخاطر المترتبة من خلال نشر سلسلة تحقيقات وتقارير صحافية علمية مدفوعة بالبيانات ومتعددة الوسائط باللغتين العربية والانجليزية، إلى جانب عقد ورش عمل متخصصة، وتنظيم ندوات مفتوحة للتوعية بين اوساط طلاب الكليات ومدارس الثانوية العامة، وبناء التحالفات مع مؤسسات المجتمع المدني نحو تشكيل تحالف مدني فاعل لمواجهة التداعيات المحتملة لتفاقم الظاهرة المناخية في البلاد.
وأشار بأن الحملة قامت بتدريب الصحفيين والصحفيات في عدن حول صحافة المناخ وإنسنة التغطيات المناخية، وهي بصدد إقامة دورات تدريبية لطلاب وطالبات الإعلام في جامعات عدن، حضرموت وتعز حول أساسيات صحافة المناخ والبيئة، كما إنها تسعى تطوعيًا لتقديم الاستشارة الإعلامية للصحفيين لإنتاج تقارير صحافية إبداعية للمشكلات المناخية في اليمن .
وقدمت في الندوة 3 أوراق عمل الأولى بعنوان "تغيرات المُناخ قضية عالمية" استعرض فيها الدكتور ياسر باعزب، تغيرات المناخ كقضية عالمية ملحة تتخطى الحدود الوطنية وتحتاج الى تعاون دولي وتضافر جهود جميع الافراد والكيانات، إلى جانب تقديمه لمحة عن اتفاقيات المناخ وأبرز مخرجات وتوصيات قمم الامم المتحدة للمناخ ابتداء من cop1 وحتى cop28 .
فيما قدمت المدرسة في كلية الإعلام ليلى الهاشمي ورقة العمل الثانية حول "مفاهيم ومصطلحات متعلقة بالمناخ"، تطرقت فيها إلى مفهوم تغيرات المناخ والفرق بين المناخ والطقس وانبعاثات غازات الدفيئة والاحتباس الحراري وقدمت تعريفات قصيرة للمفاهيم والمصطلحات المتعلقة بتغيرات المناخ.
ورقة العمل الثالثة بعنوان "كيف تؤثر التغيرات المناخية على حياة البشر؟" قدمها الصحفي بسام القاضي وفيها استعرض تأثيرات التغيرات المناخية على حياة البشر والقطاعات الأكثر انتاجا لغازات الدفيئة في اليمن، القطاعات الأكثر عرضة للتغيرات المناخية إلى جانب عرض ملخص بلغة الأرقام حول آثار ومخاطر تغيرات المناخ وانعكاساتها في اليمن على الامن الغذائي، القطاع الزراعي والحيواني، المياه، الصحة العامة، البيئة، المرأة والطفل والقطاع الاقتصادي وغيره.
وقبل اختتام الندوة تم فتح باب النقاش لجميع المشاركين من طلاب وطالبات الكلية والجامعة ونشطاء منظمات المجتمع المدني في عدن، لعرض اسئلتهم واستفساراتهم حول قضايا التغيرات المناخية وانعكاساتها في اليمن وقام مقدمي أوراق العمل بالرد عليها وسط تفاعل إيجابي للجميع.
تنتمي "الصحافة الإنسانية(hjf)" لمؤسسات المجتمع المدني في اليمن، مستقلة وغير حكومية تأسست عام 2019 (ترخيص رقم 385)، وهي متخصصة في تطوير وإنسنة الصحافة، والإعلام بشكل عام، تعمل من خلال 5 وحدات تخصصية، هي: التكوين المهني والتطوير الإعلامي، والنوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي، والدراسات والبحوث الإعلامية وحقوق الإنسان، إلى جانب الصحافة الإنسانية والشراكة المجتمعية، والصحافة الاستقصائية وصحافة المناخ والبيئة. ومقرها الرئيس مدينة عدن الجنوبية، اليمن.