خارطة طريق سعودية تُعبد الطريق أمام إنهاء الأزمة اليمنية وذلك ضمن جهود مشتركة لدعم مسار السلام في هذا البلد الذي يشهد حربا حوثية طاحنة منذ 9 أعوام.
جهود السلام تلك كان آخرها لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وأعضاء المجلس عيدروس الزبيدي، طارق صالح، عبدالرحمن المحرمي، عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني.
وبحث اللقاء "آخر التطورات والمستجدات في الشأن اليمني، والجهود المشتركة لدعم مسار السلام في اليمن، بما في ذلك التعاون والتنسيق بين الجانبين بشأن خارطة الطريق المطروحة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية".
كما بحث اللقاء "عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية، والدولية".
وأطلع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس، وزير الدفاع السعودي على مستجدات الوضع اليمني، وفرص استئناف مسار السلام في ظل التعنت المستمر من جانب المليشيات الحوثية، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، وتصعيدها العسكري على مختلف الجبهات.
وأكد رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي دعمهم الكامل للمساعي السعودية من أجل تجديد الهدنة، وتخفيف معاناة الشعب اليمني، وإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن استعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار، والتنمية في البلاد.
وزير الدفاع السعودي ورئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن
وأشاد العليمي بموقف السعودية الثابت إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية في مختلف المراحل والظروف، وحرصها المستمر على إنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية.
من جهته، أكد وزير الدفاع السعودي استمرار دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية تغليب المصلحة الوطنية من جميع الأطراف اليمنية؛ للوصول لسلام شامل ودائم.
كما أعرب الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز عن أمنياته لشعب اليمن الأمن والاستقرار والنماء.
وعاد الحراك السياسي للملف اليمني بعد جمود استمر لأشهر وذلك في مسعى لتجديد الهدنة وإطلاق عملية سياسية شاملة وسط مطالبات من الحكومة اليمنية بنزع سلاح مليشيات الحوثي والضغط عليه.
وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، أجرى المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندر كينغ والمبعوث الأممي إلى البلاد هانس غروندبرغ لقاءات مكثفة في الرياض مع رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي لبحث تجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".
يأتي الحراك السياسي في الملف اليمني وسط حشود حوثية واسعة النطاق إلى الجبهات، لا سيما جبهات الساحل الغربي وتعز ومأرب والضالع بالتزامن مع هجمات حوثية عابرة باتجاه إسرائيل والبحر الأحمر