أكد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس، استعداد مجلس القيادة، بمختلف القوى المنضوية فيه، للمُضي قدما في مسار السلام لإنهاء الحرب في البلاد.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم بسعادة كاثرين قرم كمون سفيرة جمهورية فرنسا لدى بلادنا، وسعادة عبدة شريف أوبي سفيرة المملكة المتحدة (بريطانيا) لدى بلادنا، وسعادة ستيفن فاجن سفير الولايات المتحدة الأميركية لدي بلادنا.
وفي اللقاءات الثلاث، رحب الرئيس الزُبيدي بالسفيرات والسفير، مشيدا بالجهود التي تبذلها حكومات بلادهم للدفع بالعملية السياسية الرامية لإحلال السلام في بلادنا، ومثمنا الدور الداعم للمجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والدعم الإنساني الذي تقدمه هذه الدول لتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها شعبنا.
واستعرض الجانبان الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا، ومستجدات العملية السياسية التي يقودها الأشقاء في المملكة العربية السعودية لوقف الحرب في البلاد، وبدء عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة.
وأطلع الرئيس الزُبيدي السفيرات والسفير على ما توصلت إليه الأطراف الشرعية المنضوية في إطار مجلس القيادة من تفاهمات، وأبرزها الإجماع على وضع إطار خاص لقضية شعب الجنوب يضمن حضورها في جميع مراحل العملية السياسية، لمحوريتها وأهميتها في إنهاء الصراع.
وجدد الرئيس الزُبيدي تأكيده أن الميلشيات الحوثية لا تؤمن بالسلام، وليس لديها نيّة للانخراط في عملية سياسية حقيقية مع بقية أطراف الصراع، وتراهن على كسب الوقت لمواصلة حربها الرامية لتحقيق أجندة إيران في المنطقة.
كما جدد الرئيس الزُبيدي كذلك تأكيده على أن نجاح مسار السلام في بلادنا مرهون بوجود عملية سياسية تناقش قضايا الصراع المحورية في البلد وفي مقدمتها قضية شعبنا في الجنوب، مشددا على أهمية قوة وتماسك الجبهة المناوئة للمليشيات الحوثية، وجدية المجتمع الدولي في إيجاد سلام مستدام في المنطقة.
وفي ذات السياق شدد الرئيس الزبيدي على أهمية تعزيز دعم ومساندة المجتمعين الإقليمي والدولي لمجلس القيادة الرئاسي وجهوده الهادفة لإنعاش الاقتصاد، ومعالجة الأوضاع المعيشية في المناطق المحررة، مثنيا على الدعم الذي تقدمه الحكومات الثلاث للمجلس والحكومة في هذا الاتجاه.