دعا أحد ناشطي ، في مقطع فيديو متداول، مناصري الميليشيا إلى استخدام كلمة "مدري" كإجابة جاهزة على أي سؤال يتعلق ب التي تستهدف مواقعهم، أو بنتائج تلك العمليات، ما أثار سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد.

ومصطلح "مدري"، المشتق من "لا أدري" باللغة العربية الفصيحة، أصبح بمثابة وسيلة تهرب من الإجابة على تساؤلات بعد الهجمات الأمريكية الواسعة، مما دفع اليمنيين إلى إطلاق وسم "#مدري" على مواقع التواصل الاجتماعي للسخرية من حالة الإنكار والتعتيم التي تمارسها الميليشيا، على حد قولهم.

وفتح الوسم الباب أمام أسئلة ومنشورات تناولت الأوضاع في ، ووجهت اتهامات للحوثيين بارتكاب انتهاكات متنوعة من "نهب الحقوق إلى حرمان الموظفين من رواتبهم، وغياب الالتزامات الحقيقية تجاه المواطنين في مناطق سيطرتهم".

وأشار يمنيون إلى أن الحوثيين الذين لطالما رددوا شعار "ما نبالي"، كتعبير عن التحدي والصمود في وجه أي قصف أو تهديد، بدأوا اليوم يستبدلونه بـ"مدري"، في مؤشر على "تبدّل النبرة" من التباهي إلى التهرب.

تعليقا على الموضوع، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا معمر الإرياني: "‏من شعار (ما نبالي)، الذي كانت ترفعه ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في تعبير عن غرور القوة والتباهي بالبطش، إلى شعار (مدري)، الذي صار لسان حال قادتها وإعلامييها".

وأضاف الإرياني، في منشور على منصة "إكس": "بات واضحًا أن هذه الميليشيا، تمر بأضعف حالاتها، ما بين الإنكار والارتباك، والخوف من القادم".

وتابع: "حيث يكشف ذلك، أن الميليشيا، لم تعد تملك جوابًا أمام الخسائر المتتالية والضغوط المتصاعدة سوى، الإجابة بقول (مدري)".

ورأى الوزير اليمني، بأنها "ليست مجرد كلمة، بل انعكاس لحالة رعب حقيقية داخل أروقة الجماعة، ومرحلة ما قبل السقوط الحتمي".

ورأى ناشطون، أن "المصطلح المتداول بين الحوثيين اعتراف ضمني بأن الأضرار والخسائر كبيرة، وأن التعتيم ‎الحوثي شديد، والخوف أشد، واعتراف رسمي بعدم الثقة بالحاضنة الاجتماعية".

وقال حساب يحمل اسم "القول الصادق": "#مدري اعتراف رسمي بأن الضحايا والخسائر كبيرة وأن التعتيم #الحوثي شديد والخوف أشد...واعتراف بعدم الثقة بالحاضنة الاجتماعية".

ونشر عضو البرلمان اليمني شوقي القاضي مقطع فيديو يسخر من الحوثيين، وأرفقه بمنشور: "اليمنيون يدرون ويعلمون ويحصون كل جرائمكم وسيحاسبونكم عليها يوماً ما بإرادة أحرار اليمن وبعون الله".