أساتذة جامعات الجنوب يرفعون الصوت مجدداً: التحالف مسؤول عن إنقاذ التعليم المنهار

في وقفة احتجاجية ثانية أمام مقر التحالف العربي بعدن اليوم الاثنين الموافق 5 مايو 2025م، جدد أساتذة الجامعات الحكومية في عدن ولحج وأبين وشبوة مطالباتهم بإنقاذ قطاع التعليم العالي الذي يواجه انهياراً خطيراً. وحمّل المحتجون التحالف العربي مسؤولية مباشرة عن هذا التدهور، باعتباره صاحب النفوذ والقرار الفعلي في البلاد.
وشارك في الوقفة، إلى جانب أعضاء الهيئة التدريسية، طلاب الجامعات، مؤكدين على أن مستقبل الوطن مرهون بإنقاذ التعليم. ورفع المتظاهرون لافتات تشدد على الدور الأساسي للأستاذ الجامعي في نهضة الأمم، مطالبين التحالف بالتدخل العاجل لوقف التدهور المتسارع في هذا القطاع الحيوي.
وعبر المتحدثون عن استيائهم العميق من تجاهل مطالبهم المستمرة، مشيرين إلى أن قيمة رواتبهم انهارت من متوسط يتراوح بين 350 و 1400 دولار قبل الحرب إلى أقل من 100 دولار حالياً، ما أفقد الأستاذ الجامعي القدرة على تأمين احتياجاته الأساسية وأثر بشكل كبير على أدائه الأكاديمي.
وتساءل المحتجون عن مصير الثروات النفطية والغازية وأسباب توقف المصفاة والميناء، معتبرين ذلك دليلاً على غياب رؤية واضحة لتنمية البلاد وإعطاء الأولوية للتعليم. وطالبوا التحالف العربي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالضغط على الحكومة المعترف بها دولياً للاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها صرف الرواتب بالعملة الصعبة وبقيمتها قبل عام 2015، وتقديم دعم عاجل ومباشر للأساتذة والمعلمين. وجددوا مطالبتهم بصرف مبلغ لا يقل عن 1000 ريال سعودي كمعالجة إسعافية.
وفي ختام الوقفة، حذر الأساتذة من مغبة الاستمرار في تهميش قطاع التعليم، مؤكدين أن ذلك سيؤدي حتماً إلى الفوضى وعدم الاستقرار. وشددوا على أنهم يمثلون صوت العقل والحكمة، وأن تجاهلهم لن يخدم مصلحة الوطن.