ضمن تعاون أمني يهدف لتقويض قدرات المليشيات المدعومة إيرانيا، سلمت البحرية الأمريكية، الإثنين، عددا من مهربي السلاح للحوثيين للسلطات اليمنية.

وذكرت قوات خفر السواحل اليمنية في بيان لها أنها "تسلمت من البحرية الأمريكية مهربي أسلحة للحوثيين عقب ضبطهم في عملية نوعية خارج المياه الإقليمية" في إطار الشراكة لمكافحة أنشطة التهريب.

وأوضح البيان أن تسلم عدد من "المهربين اليمنيين الذين يعملون لصالح مليشيات الحوثي، بالتنسيق مع البحرية الأمريكية" جاء عقب ضبط قارب تهريب (نوع زعيمة/عبري) في شمال بحر العرب.

وكان القارب "محملاً بشحنة من المواد شديدة الانفجار بالإضافة إلى مكونات أسلحة أخرى، وكان قادما من إيران ومتجها إلى السواحل اليمنية"، وفقا للبيان.

وفيما أكد البيان "نقل المهربين الحوثيين للتحقيق واستكمال الإجراءات القانونية"، أشار إلى أن "هذه العملية تُعد رسالة واضحة لكل من يسعى لاستمرار زعزعة أمن اليمن".

وفيما شددت قوات خفر السواحل على التزامها بملاحقة المهربين وحماية السواحل بالتعاون مع الشركاء الدوليين، حذرت "المواطنين وخاصة شريحة الصيادين من التعاون مع شبكات التهريب، لما في ذلك من خطر على حياتهم"، داعية للإبلاغ عن أي نشاط مشبوه حفاظاً على أمن الوطن.

رسالة مزدوجة

يأتي تسليم الجانب الأمريكي للسلطات اليمنية مهربي مليشيات الحوثي في "سياق الجهود الدولية لمكافحة تهريب الأسلحة للانقلابيين وتعطيل شبكاتهم وتقويض قدرات الحوثيين".

كما تبعث هذه الخطوة بـ"رسالة واضحة للحوثيين وإيران" بأن "المجتمع الدولي عازم على التصدي لتهريب السلاح للحوثيين وكل الممارسات الإجرامية التي تغذي حرب اليمن"، وفقا لمراقبين.