أفرغت سفينة "MT AM MOON"، امس شحنة من الديزل الملوث تبلغ 5 ألف طن متري في مصافي عدن، بعد أن رفضتها محافظة حضرموت، بسبب تلوثها وعدم صلاحيتها للاستخدام.
وبحسب مصادر محلية، فإن السفينة كانت قد وصلت ميناء المكلا، في محافظة حضرموت، محملة بالشحنة المذكورة، إلا أن تقرير الفحص الصادر من قبل الجهات المختصة في المحافظة، أثبت تلوثها وعدم صلاحيتها للاستخدام، مما أدى إلى رفض افراغها.
وأضافت المصادر أن السفينة غادرت ميناء المكلا، وتوجهت إلى ميناء الزيت بالبريقة، في العاصمة عدن، حيث أفرغت حمولتها الملوثة في مصافي عدن.
مصافي عدن: جودة الديزل مطابقة للمواصفات
ووجهت رئيسة هيئة مكافحة الفساد "أفراح بادويلان" مذكرة رسمية إلى قيادة شركة مصافي عدن، طالبتهم فيها بعدم قبول تفريغ الشحنة من مادة الديزل في ميناء الزيت التابع لمصافي عدن أو أي صهاريج تابعة لشركة النفط مع إعادتها إلى بلد المنشأ.
غير ان شركة المصافي افرغت حمولة السفينة في تجاوز كبير يكشف الحجم المهول للفساد، وبررت المصافي تفريغ الشحنة، عبر مواقع مقربة منها أن فحوصات مختبرات الشركة أثبتث أن الشحنة سليمة ومطابقة للمواصفات.
صالح مالك الشحنة الحقيقي
وكشفت مصادر خاصة ان صدام علي عبدالله صالح المريسي هو المالك الحقيقي للشحنة، باسم شركة وهمية تدعى ( المريسي للصرافة) في شارع السجن بمنصورة عدن، ولديه تحالفات مع قيادات عليا في المجلس الانتقالي الجنوبي، وقد تحركت الشحنة من دبي الى المكلا تحت اسم منظمة الغذاء الغالمي، ورفضته حضرموت بعد فحصه وتبين انه مغشوش وغير مطابق للمواصفات.
وفي يوليو الماضي وردت نفس الشركة كميات كبيرة من كميات الديزل لمحطات الكهرباء بعدن ونتج عن استخدامه خروج عوادم سوداء من المحركات غطت مناطق كبيرة من عدن، وكشف الأمر ان هناك قيادات عليا خلف ادخال كميات من الديزل المغشوش الى عدن وتوزيعه على محطات الكهرباء التي تعمل بوقود الديزل.