أكد عضو المكتب السياسي في جماعة أنصار الله "الحوثيون" علي القحوم، رفضهم المطلق تقديم أي تنازلات فيما يتعلق بالوحدة اليمنية، مع قرب الإعلان عن نتائج مفاوضات الأزمة اليمنية.
وقال القحوم، خلال فعالية لدعم غزة أقيمت أمس في صنعاء: "موقفنا من السلام واضح، وهو السلام الذي يتطلع إليه اليمنيون، ويحفظ السيادة والاستقلال والوحدة والمكتسبات الوطنية التي لا تنازل عنها مهما كان".
وأضاف: "وصلنا مع السعودية إلى تفاهمات مهمة واستراتيجية، وهذه التفاهمات هي وطنية بامتياز، ليس فيها خصوصية لجماعة أنصار الله".
وحول تلك التفاهمات، قال القحوم: "إنها بنيت على جوانب إنسانية واقتصادية كمرحلة أولى، مع وجود تفاهمات على ملفات سيادية، من بينها صرف المرتبات ومعالجات اقتصادية ضرورية وملحة ومستعجلة".
وتابع: "كان هناك أخذ وعطاء من السعوديين فيما يخص هذه الجوانب، بما فيها وقف العدوان وفك الحصار وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمار".
وأردف: "هذه ملفات سيادية لا يمكن التفاهم بشأنها إلا مع السعودية"؛ "باعتبارها مَن ابتدأت الحرب، وجلبت التحالف إلى اليمن"، حد قوله.
ووصف القيادي الحوثي، المفاوضات التي جرت، بالوطنية؛ خصوصا أن المطالب فيها تخص كل اليمنيين، "ولا يمكن أن نتنازل عن السيادة والاستقلال والوحدة والمكتسبات الوطنية، ولن نساوم عليها".
ويتوقع أن يتم الإعلان عن نتائج المفاوضات في الأيام القليلة المقبلة.
موقف المجلس الانتقالي الجنوبي من الوحدة.
إلى ذلك يتسمك المجلس الانتقالي الجنوبي بحل القضية الجنوبية في اطار خاص بها ضمن الازمة اليمنية، مع تمسكه بهدف إنهاء الوحدة وعودة دولة الجنوب.
وجدد اللواء عيدورس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة خلال اتصاله أمس بغابرييل مونيرا فينيالس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا، دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، لكل الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة لإنهاء الصراع في بلادنا وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.