"لن يجنحوا للسلم إلا بالقوة": وزير الدفاع اليمني يطالب أوروبا بدعم عسكري حاسم.

بحث وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محسن الداعري، اليوم في العاصمة عدن، مع سفراء الاتحاد الأوروبي، مستجدات الأوضاع في اليمن، مؤكداً ضرورة دعم وتعزيز قدرات القوات المسلحة لتأمين الملاحة البحرية واستعادة الدولة.
اللقاء، الذي حضره نائب وزير الخارجية والمغتربين مصطفى النعمان، ضم سفير الاتحاد الأوروبي جابريال فينالس، وسفيرة مملكة هولندا جانيت سيبين، وسفيرة فرنسا كاثرين كومون، وسفيرة ألمانيا جانينا كويفيميولر، ونائب السفير الفنلندي لينانا فيل، ومدير التعاون في الاتحاد الأوروبي جوست موهلمان.
ووقف الاجتماع على الجهود المبذولة لتأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب، في ظل استمرار تهديد مليشيا الحوثي الإرهابية لحرية الملاحة وخطوط التجارة العالمية.
وأكد وزير الدفاع أن مليشيا الحوثي الإرهابية قد حولت اليمن إلى منصة لإطلاق وتجريب الصواريخ والأسلحة الإيرانية، بهدف تهديد وابتزاز المنطقة والعالم. وجدد التأكيد على أن دعم القوات المسلحة وتعزيز قدراتها يمثل "الخيار الضامن لتأمين الملاحة البحرية واستعادة الدولة وإنهاء خطر مليشيا الحوثي الإرهابية المهددة للأمن والسلم الإقليمي والدولي".
وأوضح الفريق الداعري أن الحكومة تتعامل بإيجابية مستمرة مع جهود الأشقاء والأصدقاء لتحقيق السلام، لكنه أشار إلى أن تجربة اليمنيين الطويلة مع مليشيا الحوثي الإرهابية منذ حروب صعدة الأولى تؤكد أنها "لا تفِ بأي اتفاقيات أو مواثيق وأنها لن تجنح للسلم إلا بالقوة".
وشدد وزير الدفاع على استمرار التخادم بين مليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية الأخرى، بما في ذلك تنظيم الشباب الصومالي. وأكد على أهمية دعم قوات خفر السواحل لتمكينها من أداء مهامها وتأمين السواحل من تهريب الأسلحة والمخدرات التي تنشط فيها مليشيا الحوثي.
من جهتهم، جدد سفراء الاتحاد الأوروبي تأكيد دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية لتحقيق السلام في اليمن.