في اعتراف متأخر.. سفير بريطاني سابق: اتفاق ستوكهولم منح الحوثيين نفوذاً استراتيجياً

أقر السفير البريطاني الأسبق لدى اليمن، إدموند فيتون براون، بأن اتفاق ستوكهولم الموقع عام 2018 بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا وجماعة الحوثيين، منح الحوثيين نفوذاً واسعاً ومكنهم من تعزيز سيطرتهم على البحر الأحمر، في اعتراف يُسلط الضوء على كلفة الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة بدعم دولي، وعلى رأسه بريطانيا.
وأكد فيتون براون، في مقابلة مع قناة "الحدث"، أن الاتفاق وفر للحوثيين فرصة لابتزاز المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن ميناء الحديدة كان يجب أن يُدار بإشراف دولي لضمان حياديته، غير أن ما جرى ساعد الحوثيين على ترسيخ نفوذهم الاستراتيجي، ما أدى إلى فشل الاتفاق في تحقيق أهدافه الأساسية.
وكان مسؤول يمني سابق شارك في مفاوضات ستوكهولم قد كشف في تصريحات سابقة، أن بريطانيا مارست ضغوطاً مباشرة على الحكومة اليمنية لتوقيع الاتفاق، في إطار حسابات سياسية متعلقة بالتوازنات الإقليمية، وهو ما يُعزز الاتهامات بوقوف لندن خلف التنازلات التي استثمرها الحوثيون لاحقاً لصالحهم.
كما كشف السفير البريطاني السابق عن تعرضه لضغوط من منظمات، بينها منظمة "أوكسفام"، دون أن يفصح عن تفاصيل تلك الضغوط، متهماً الحوثيين في الوقت ذاته باستخدام "أساليب وحشية" ضد اليمنيين.
يُذكر أن اتفاق ستوكهولم تم التوصل إليه في ديسمبر/كانون الأول 2018 برعاية الأمم المتحدة، ونص على وقف الهجوم العسكري الذي كانت تشنه القوات الحكومية، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، باتجاه مدينة الحديدة ومينائها الحيوي، إلا أن الاتفاق لم يُنفذ بالكامل وظل محل جدل واسع حتى اليوم.