قال الصحفي الجنوبي ياسر اليافعي، إن قيادات ما بعد الحرب في البلاد، سواء في الشرعية أو المجلس الانتقالي الجنوبي، أصبحوا أكثر انتهازية.
وأوضح اليافعي، في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن المشكلة ليست في حصولهم على المناصب، بل في أنهم أصبحوا عائقاً أمام تمكين القيادات التي قضت سنوات طويلة في الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية.
وأضاف أن هؤلاء القيادات يخشون أن يكونوا بديلاً للقيادات التي قضت سنوات طويلة في الحراك والمقاومة، كونهم أكثر تأثيراً في الشارع واكثر اخلاصاً للقضية منهم.
ودعا اليافعي هؤلاء القيادات إلى تذكر أن الأيام دول، وأنهم لو لم يكونوا انتهازين لما وصلوا إلى ما هم عليه الآن.
كما طالبهم بأن يشعروا الناس أن هناك تغييراً حقيقياً على الأرض، وأن لا يختزلوا المناصب في مزاحمة المناضلين وترتيب أوضاعهم على حساب قضية شعب الجنوب.
وفيما يلي نص المنشور:
قيادات ما بعد 2016 الذين وصلوا الى مناصب قيادية رفيعة في الانتقالي والشرعية للأسف صاروا اكثر انتهازية بسبب وصولهم السريع الى مناصب لم يكونوا يتوقعوها في يوم من الأيام وبدون اي جهد.
المشكلة ليس في حصولهم على المناصب أو انهم صاروا رجل بالشرعية ورجل بالانتقالي، المشكلة انهم باتوا عائق حقيقي امام تمكين القيادات التي قضت سنوات طويلة في الحراك الجنوبي، والمقاومة الجنوبية ويخافون ان يكونوا بديل لهم كونهم اكثر تأثيراً في الشارع واكثر اخلاصاً للقضية منهم.
لهؤلاء نقول تذكروا ان الأيام دول ولو دامت لغيركم ما وصلت اليكم ..
وعلى الأقل اشعروا الناس ان هناك تغيير حقيقي على الأرض تسببتوا فيه من خلال المناصب التي حصلتوا عليها، كونكم تمثلون تضحيات وجهود شعب لسنوات طويلة.
ولا تختزلوا هذه المناصب في مزاحمة المناضلين وترتيب أوضاعكم على حساب قضية شعب الجنوب.