بعث د. ناصر الخبجي رئيس الهيئة السياسية ووحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي الجنوبي، برقية تهنئة إلى شعب الجنوب بمناسبة الذكرى الـ56 للاستقلال الوطني، الذي حققه شعب الجنوب في 30 نوفمبر 1967.
وفي برقيته، أكد الخبجي أن ثورة أكتوبر 1963 التي توجت باستقلال دولة الجنوب، كانت شرارة للفعل الثوري والجماهيري، ومبدأ ثابتا لرفض الظلم والاستعمار.
كما دعا الخبجي المجتمع الدولي والاقليم للوقوف بجدية ووضوح تجاه كل ممارسات مليشيات الحوثي وخروقاته، وضرورة أن تكون قضية الجنوب حاضرة بممثلها المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف رئيس من أجل حل سياسي وسلام شامل ومستدام.
ويعيد "سكوب 24 الإخباري" نشر نص التهنئة:
بمناسبة الذكرى ال 56 للاستقلال الوطني المجيد لدولة الجنوب في 30 نوفمبر 1967م، نتقدم إلى شعبنا الجنوبي العظيم في الداخل والخارج بأجمل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العظيمة، الذي حقق فيها شعبنا الجنوبي العظيم نيل حريته واستقلال دولته، بفضل تضحياته وإرادته الجبارة الرافضة للعبودية، والتواقة للحرية دوما.
إلى جماهير شعبنا العظيم في الداخل والخارج...
بمناسبة هذه الذكرى، يجدر بنا أن نؤكد لشعبنا الجنوبي الحر الذي يقف اليوم احتفالا بهذه المناسبة العزيزة والعظيمة، أن ثورة أكتوبر 1963، التي توجت باستقلال دولة الجنوب في 30 نوفمبر 1967م، وخاض شعبنا نضالات جسيمة في تلك الحقبة من الزمن، لم تكٍ مجرد نزعة ثورية عابرة، بقدر ما كانت شرارة للفعل الثوري والجماهيري، ومبدأ ثابتا لرفض الظلم والاستعمار بكافة اشكاله، وهدف أساسي للتحرير والاستقلال، حيث أثبت ثوارنا ومناضلينا قدرٍ عالٍ من الوعي، لقيم الحرية والكرامة وتحقيق السيادة.
يا شعبنا الجنوبي الصامد..
إذ نحتفل هذا اليوم بهذه المناسبة العظيمة، وبعد مرور أكثر من 56 عام، مازال شعبنا الجنوبي الصامد يواجه كل المخططات التي تستهدف تدمير الارض والانسان في الجنوب، والتي تحمل في طياتها ضرب قضية شعب الجنوب، وتغييبها، وهذا ما لا نقبل به ولا يقبله شعبنا، ولن يحدث بعد اليوم.
لقد بات حريا اليوم بالمجتمع الدولي، والتحالف العربي اتخاذ مواقف واضحة، لدعم شعب الجنوب في نيل استحقاقاته السياسية وحل قضيته العادلة كما يتطلع لها شعب الجنوب، باستعادة دولته كاملة السيادة، وإيقاف المجازر والاعتداءات والحصار المفروض على شعبنا، وتقديم مرتكبي تلك المجازر للمحكمة الدولية.
كما ندعو المجتمع الدولي والاقليم للوقوف بجدية ووضوح تجاه كل ممارسات مليشيات الحوثي وخروقاته، التي انتهكت من خلالها كل المبادئ والمواثيق والمعاهدات الدولية، واستمرارها في انتهاكها للهدنة واستهدافها للمدنيين والاعيان المدنية.
وعليه.. يتوجب من أجل إحلال سلام عادل، وتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة، أن تكون قضية الجنوب حاضرة بممثلها المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف رئيس، من أجل حل سياسي، وسلام شامل ومستدام، ورفض أي محاولات لإستبعاد قضية الجنوب من المعادلة السياسية، لان ذلك سيؤدي حتما إلى إفشال كل المبادرات والجهود التي يقودها المجتمع الدولي، والأخوة الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة.
كما نؤكد وقوفنا إلى جانب شعبنا تجاه ما يعانيه من تدهور اقتصادي إزاء الممارسات والسياسات الفاشلة التي يقودها رئيس الحكومة اليمنية، والتي تستدعي من مجلس القيادة الرئاسي وبشكل عاجل، اتخاذ موقف حازم وعاجل إزاء ذلك، لما من شأنه تصحيح الفشل الذي يزيد من معاناة الشعب.
الرحمة لشهدائنا الابطال، والشفاء لجرحانا، والحرية لأسرانا، والعزة والكرامة والحرية للجنوب.
كل عامٍ وأنتم بخير.
د. ناصر الخُبجي
رئيس الهيئة السياسية
ووحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي الجنوبي.