وقعت العديد من القبائل امس على ميثاق شرف لإنهاء الثارات القبلية داخل مناطق الصبيحة بمحافظة لحج.
وأوضح عضو لجنة معالجة قضايا الثأر بمناطق الصبيحة الشيخ جلال الكعلولي أن زعماء وشيوخ قبائل الصبيحة وقعوا على ميثاق شرف لإنهاء ظاهرة الثارات القبلية بين كل القبائل، من منطقة كرش شرقًا، وصولًا إلى مشارف باب المندب غربًا.
وأضاف الكعلولي أن من نصوص الميثاق إبرام هدنة زمنية مدتها 3 سنوات لإيقاف أية اعتداءات بين القبائل، فيما تظل لجان ميدانية مشكلة رسميًا تعمل لوضع حلول عُرفية أو إحالة اي قضية ثأر إلى القضاء.
وأشار إلى أن الميثاق يقضي بعدم إيواء أو التستر على أي مرتكب لجرائم جسيمة، كالقتل والتقطعات والسلب أو النهب، أو ممارسة أية أعمال تخل بالأمن والاستقرار في مناطق الصبيحة.
كما ينص الميثاق على وجوب سرعة إبلاغ الأجهزة الأمنية بأي متورط بجرم جنائي والتعاون الإيجابي على تسليمه للعدالة، بحسب الكعلولي.
ولفت إلى أن من يتعاون أو يتستر على المتورطين يعد شريكًا معهم، ما يجب على القبائل الأخرى الوقوف ضده وردعه بكل صرامة، حد تعبير الكعلولي.
وذكر الكعلولي أن الميثاق دعا لتعزيز دور الأمن والقضاء في المناطق التي تقطنها قبائل الصبيحة بمديريات (طور الباحة، المضاربة ورأس العارة، ومناطق كرش وما جاورها شمال محافظة لحج).
الميثاق ينص كذلك على حل مشكلة العاطلين عن العمل من الشباب وإلحاقهم بالوظائف، عسكرية أو مدنية؛ للحد من البطالة، إلى جانب نشر التوعية بمخاطر الثأر القبلي بواسطة خطباء المساجد ووسائل الإعلام.
بالإضافة إلى زجر وردع أي تحريض لنشر النعرات الطائفية وإذكاء نار الفتنة بين أبناء القبائل في وسائل التواصل الاجتماعي من أي ناشط أو إعلامي.
وقال الكعلولي إن ميثاق الشرف هذا سيُفضي إلى تشكيل كيان قبلي جامع لأبناء الصبيحة سيكون بمثابة المرجعية العليا لحل كافة القضايا داخليًا أو خارجيًا.
يشار إلى أن مناطق الصبيحة بمديريتي طور الباحة والمضاربة ورأس العارة تلاشت فيها جرائم القتل والتقطعات والسلب والنهب، بعد تكليف رئاسي للعميد حمدي شكري بقيادة الحملة العسكرية والأمنية بالمديريتين منذأواخر مايو/آيار الماضي 2023.