قالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، اليوم (الثلاثاء)، إنها تلقت معلومات عن محاولة محتملة للصعود على متن سفينة على بعد 17 ميلاً إلى الغرب من العاصمة عدن الساحلية، مضيفة أن الهجوم لم ينجح وأن جميع أفراد الطاقم بخير، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».
وأوضحت في مذكرة أن «سفينة في المنطقة المجاورة تلقت اتصالاً عالي التردد من سفينة (تتعرض لهجوم قرصنة) في الموقع. وبعد نصف ساعة، وصلت طائرة... إلى مكان الواقعة لتمشيط المنطقة».
إلى ذلك، قالت هيئة العمليات البحرية التابعة للبحرية البريطانية اليوم (الثلاثاء)، إنها تلقت بلاغاً عن حادثة على بعد 80 كيلومتراً بحرياً شمال شرقي جيبوتي، وإن 4 قوارب صغيرة اقتربت من سفينة عند مدخل البحر الأحمر.
ووصفت الهيئة الواقعة بأنها «اقتراب مريب»، وذكرت أن أحد القوارب الأربعة أبحر بموازاة السفينة قبل أن يبتعد، وكان هناك ما بين 4 و5 أشخاص على متن كل قارب صغير. وأضافت الهيئة أنه لم يتم الإبلاغ عن رؤية أسلحة.
وشنّ الحوثيون سلسلة من الهجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ استهدفت سفناً بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، قائلين إنهم بذلك يريدون ممارسة ضغوط على إسرائيل، بسبب حربها المدمرة في قطاع غزة.
وعلى أثر الهجمات، علّقت 4 شركات شحن كبرى، بينها اثنتان من كبرى الشركات في العالم، المرور عبر مضيق باب المندب الذي تمر عبره 40 في المائة من التجارة الدولية.
وقال الجيش الأميركي إن مدمرة أميركية أسقطت، السبت، 14 مُسيَّرة في البحر الأحمر انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وقالت حكومة المملكة المتحدة إن إحدى مدمراتها أسقطت أيضاً طائرة مُسيَّرة يشتبه بأنها هجومية في المنطقة.
وأعلن المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، السبت، عن وساطة عمانية لحماية الممر المائي. وقال على موقع «إكس»، إن المناقشات جارية «برعاية من الأشقاء في سلطنة عمان... مع عدد من الجهات الدولية بشأن العمليات في البحر الأحمر وبحر العرب». وقال المتحدث إن الحوثيين سيواصلون شن هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل أو السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، ما لم يجرِ السماح بدخول مزيد من الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية إلى قطاع غزة المحاصَر.