تتجه الأنظار صوب العاصمة السعودية الرياض، حيث من المقرر الإعلان عن نتائج المفاوضات بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران والحكومة السعودية، والحكومة اليمنية، بوساطة عمانية، لوضع حلول للأزمة اليمنية.
وتتمحور المفاوضات حول حلول للوضع الاقتصادي وتثبيت الهدنة والتمهيد لمفاوضات سياسية شاملة.
وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد بدأت مطلع العام عندما قدم فريق سعودي يقوده السفير السعودي لدى اليمن والتقى عدد من قيادات المليشيات.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المفاوضات شهدت تقدماً في بعض الملفات، إلا أن هناك خلافات بين الطرفين حول بعض القضايا، أبرزها طريقة صرف الرواتب وفتح الطرق في تعز ورفع الحصار عن عنها.
وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي ترفع سقف مطالبها مستغلة حاجة الجميع للسلام وانهاء الحرب وإصلاح الوضع الاقتصادي والإنساني.
وكانت جماعة الحوثي قد رفضت في وقت سابق فتح الطرق في تعز، بحجة أن ذلك سيؤدي إلى سقوط مدينة تعز في أيدي الحكومة اليمنية.
وفي المقابل، تؤكد الحكومة اليمنية أن فتح الطرق في تعز ورفع الحصار عنها من أهم شروطها للدخول في مفاوضات سياسية شاملة، ليعكس ذلك جدية الجماعة للسلام.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن نتائج المفاوضات في الرياض خلال الايام القادمة، وليس هناك مصادر تؤكد حقيقة ما يدور غير التكهنات السياسية.
بدوره أكد المجلس الانتقالي الجنوبي ترحيبه بدعوة السعودية لمفاوضات سلام، متمنيا ان تكون هذه المفاوضات شاملة وتحقق رغبة الجنوبيين.
**تحليل:**
تبدو المفاوضات اليمنية في مرحلة حرجة، حيث تسعى جماعة الحوثي إلى تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة، في مقابل تنازلات قليلة من جانب الحكومة اليمنية.
وإذا استمرت جماعة الحوثي في تمسكها بمطالبها، فإن ذلك قد يؤدي إلى تعثر المفاوضات، واستمرار الحرب في اليمن.
ولكن إذا نجحت الحكومة اليمنية في الضغط على جماعة الحوثي، وإجبارها على تقديم تنازلات، فإن ذلك قد يؤدي إلى تقدم في المفاوضات، وفتح الطريق أمام حل الأزمة اليمنية.
وتعتبر الأزمة اليمنية من أطول وأعقد الأزمات في العالم، وقد تسببت في معاناة كبيرة للشعب اليمني.