منعت مليشيا الحوثي، اليوم الثلاثاء، هبوط طائرة للامم المتحدة في مطار مأرب، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع.
وكانت المليشيا الحوثية قد منعت، الأسبوع الماضي، طائرة سودانية كانت تقل عالقين من الهبوط بمطار المخاء، وهذا يعتبر فشل كبير لقطاع النقل الذي تتحكم به الحكومة المعترف بها دوليا.
وتمتلك مليشيا الحوثي سلطة منع هبوط الطائرات المدنية في مأرب والمخا، وباقي المحافظات، وذلك من خلال السيطرة على برج الارصاد المركزي في صنعاء، والذي يشرف على الملاحة الجوية في أنحاء اليمن.
وكان يفترض نقل هيئة الطيران المدني بالكامل من صنعاء الى عدن، بحسب قرار مجلس الوزراء لكن وزارة النقل منذ 2015- 2024م فشلت في نقل كافة مؤسساتها، وهناك خطأ من وزراء النقل المتعاقبين منذ عام 2015، ولا تزال صنعاء الان مركز معتمد لارشاد الطائرات في مختلف انحاء اليمن واقليمنا الجوي الذي يشمل الصومال.
وقد فشلت وزارة النقل فشلا ذريعا في نقل مركز التحكم الجوي، وجعلته أداة بيد الحوثيين بدوا استخدامه مؤخرا ضد الملاحة في الاجواء اليمنية.
وتجني المليشيات الحوثية من وراء ذلك ملايين الدولارات من المنظمة الدولية للطيران مقابل الخدمات الجوية ورسوم مرور الطائرات فوق الاجواء اليمنية.
ويدفع مجرد التهديد بالقصف الطيران المدني الى عدم المغامرة، حيث سبق لهؤلاء ان قصفوا طائرة الحكومة في ديسمبر 2020 لانهم على علم مسبق بها.
ويتعين على الطيران المدني الحصول على اذن الهبوط من المحطة الدولية المعتمدة، وبما أن صنعاء هي المحطة الدولية المعتمدة، فإن المليشيات الحوثية هي التي تمنح أو تمنع هبوط الطائرات.
ويعتبر تهديد الطائرات المدنية تهديداً عسكرياً مثله مثل اي تهديد للسفن، حيث لا تزال المليشيا الحوثية أيضاً تخاطب الشركات بالنطاقات الملاحية الرسمية للجمهورية اليمنية.