كشفت مصادر مطلعة لموقع "سكوب 24" عن تحويل شحنات الغاز المنزلي المخصصة لسكان عدن إلى السوق السوداء، مما سيؤدي إلى تفاقم أزمة الغاز في المدينة وإرتفاع سعره.
وأوضحت المصادر أن الغاز يُنقل من مأرب إلى محافظات أخرى مثل تعز وإب، وبعض المناطق الشمالية التابعة لمحافظة الضالع، بالإضافة إلى عدن.
وأشارت إلى أن الغاز يُباع لتجار يملكون محطات تموين للسيارات ويتم تخزينه في أحواش جعولة والرباط واللحوم.
وأكدت المصادر أن هؤلاء التجار هم وكلاء لتوزيع الغاز المنزلي وليس التجاري، وأنهم يتحكمون بالسوق ويختلقون أزمة غاز في عدن.
وأوضحت أن سعر أسطوانة الغاز ارتفع مسبقاً إلى 16 ألف ريال يمني للدبة بسبب هذه الممارسات.
ولفتت المصادر إلى أنه قبل شهرين، عندما تم قطع الغاز من مأرب، لم تحدث أزمة أو ارتفاع في سعر أسطوانة الغاز، لأن التجار المرخصين من شركة الغاز يتعهدون بتغطية عدن بالغاز التجاري لتموين محطات الغاز الخاصة بالسيارات، ويتحملون مسؤولية أي أزمة قد تنشأ عن نقص الغاز التجاري.
يُثير هذا الكشف تساؤلات حول دور السلطات في مراقبة توزيع الغاز المنزلي وضمان وصوله إلى مستحقيه من سكان عدن، خاصة في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها المواطنون.