شن الجيش الأميركي ضربات جوية جديدة ضد مواقع وأهداف عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية، ضمن جهود الردع التي ينفذها الجيش لحماية خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وبحسب بيان للقيادة المركزية الأميركية نجحت قوات القيادة يوم الإثنين 18 مارس، في تحديد وتدمير 7 صواريخ مضادة للسفن و3 طائرات بدون طيار، و3 حاويات لتخزين الأسلحة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. موضحا أن الضربات التي جرى تنفيذها كانت دفاعاً عن النفس، وأن الأسلحة المستهدفة تمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة.
ووفقاً لمصادر إعلامية فإن الطيران الأميركي والبريطاني نفذ نحو 10 غارات جوية استهدفت عددا من المواقع الخاضعة لسيطرتهم. مشيرا إلى أن 6 غارات استهدفت منطقة الجبانة غرب مدينة الحديدة. ويوجد في المنطقة أحد معسكرات الدفاع الجوي التابع للحوثيين. كما استهدفت الغارات الأميركية مواقع حوثية في منطقة الفازة في مديرية التحيتا.
وجاءت الضربات عقب ساعات من شن الميليشيات الحوثية هجوماً صاروخياً هو الثاني من نوعه ضد ناقلة غاز طبيعي كانت تسير في المياه الدولية بخليج عدن، على بعد 85 ميلاً بحرياً.
استمرار الهجمات الحوثية دفع الإدارة البحرية الأمريكية إلى إطلاق تحذيرات للسفن التي ترفع العلم الأمريكي بإيقاف أجهزة الإرسال والاستقبال لدى عبورها جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب لعرقلة تحديد مواقعها وتفادي ضربها من قبل الحوثيين.
وقالت في بيانها: "السفن التجارية التي ترفع علم الولايات المتحدة والتي تعبر جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، والمزودة بأجهزة إرسال واستقبال AIS، معرضة بشكل متزايد لخطر الهجوم من جهات معادية؛ ننصح بشدة السفن التجارية التي ترفع علم الولايات المتحدة العاملة في هذه المناطق إيقاف أجهزة الإرسال والاستقبال AIS من أجل منع تعرض السفينة للخطر".
وأوضح البيان أن إيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال يعيق القدرة على تتبع السفينة واستهدافها بدقة.