أكدت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن أكثر من 13 مليون طفل وامرأة في اليمن بحاجة ماسة للخدمات الصحية خلال العام الجاري 2024.
وقال المكتب الأقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية (WHOEMRO)، في بيان صحفي أصدره اليوم الأحد، بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يوافق 7 أبريل من كل عام: “ترك النزاع الذي طال أمده في اليمن نصف السكان بحاجة إلى مساعدات صحية، إذ يحتاج 17,8 مليون شخص في البلاد إلى مساعدات صحية، حوالي 75% منهم من الأطفال والنساء”.
وأضاف البيان أن من إجمالي عدد المحتاجين للمساعدة الصحية خلال العام الجاري، هناك ما نسبته 24% من النساء، أي نحو 4.3 مليون امرأة بحاجة ماسة للحصول على الخدمات الطبية والصحة الإنجابية المنقذة للحياة، فيما يشكل الأطفال ما نسبته 50%، أي 8.9 مليون طفل.
وأردف أن من بين ملايين الأطفال المحتاجين للخدمات الصحية، 540 ألف طفل دون سن الخامسة يحتاجون إلى علاج منقذ للحياة بسبب الهزال الشديد، 10% منهم يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم مع مضاعفات ويحتاجون إلى رعاية متخصصة مع ضرورة إبقائهم في المشفى.
وأشار البيان إلى أن الفئات الضعيفة هي أكثر من تتحمل آثار النزاع، وتشمل هذه المجموعات النازحين داخلياً، والأطفال، والنساء، وكبار السن، والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، والمجتمعات المهمشة، والأشخاص المصابين أثناء النزاع.
وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن؛ أرتورو بيسيغان، أن التحديات التي تواجهها المجتمعات المحلية في اليمن “لا يمكن وصفها، النظام الصحي هش ويواجه صعوبة في تلبية الطلبات المتزايدة، الأطفال الذين يحالون إلى أقسام التغذية العلاجية موجودون هناك فقط بسبب الجوع لفترات طويلة”.
وأوضح البيان أن هناك 6 أخطار ذات أولوية واحتمالية عالية وتأثير كبير على الصحة العامة في اليمن، وهي: النزاع المسلح، والكوليرا، وحمى الضنّك، والفيضانات والأعاصير، والملاريا، والحصبة، و”تواصل منظمة الصحة العالمية دعم السلطات المحلية لمعالجة الثغرات وسد الفجوة الصحية القائمة بسبب استمرار النزاع”.
وأوردت “الصحة العالمية” أنها قامت العام الماضي 2023، بدعم 245 مرفقاً صحياً لضمان تشغيله، وقدمت 6,4 مليون استشارة طبية للمرضى، ووصلت إلى حوالي 2,5 مليون مستفيد، وتطعيم نحو 1,2 مليون طفل دون سن الخامسة ضد شلل الأطفال، وحوالي 1.1 مليون آخرين ممن تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و4 سنوات ضد الحصبة.