أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، اكتمال سحب أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة صافر المتهالكة قبالة ساحل اليمن على البحر الأحمر، متفادية بذلك كارثة بيئية محتملة كانت ستتكلف 20 مليار دولار لمحو آثارها.
ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة منذ سنوات من أن الناقلة تواجه خطر الانفجار، وربما تسرب كمية من النفط تتجاوز بـ4 مرات كارثة (إكسون فالديز) في 1989 قبالة ولاية ألاسكا، وذلك على خلفية تعليق عمليات الصيانة منذ 2015.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة، أواخر الشهر الماضي، انطلاق عملية نقل النفط الخام من الناقلة «صافر» إلى السفينة البديلة «اليمن» (نوتيكا سابقا)، مؤكدة أن من المقرر إنجاز العملية خلال 19 يومًا.
واستخدمت الحكومة اليمنية منذ عام 1986، الناقلة «صافر» الراسية على بعد نحو 4.8 أميال بحرية من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، كوحدة تخزین عائمة في البحر الأحمر لاستقبال الخام من حقول صافر في محافظة مأرب وتصديره.
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة «صافر»، منذ العام 2015، والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه إلى غرفة المحركات، في يونيو 2020.
وحذرت الأمم المتحدة من أن حدوث تسريب كبير للنفط من الناقلة المتهالكة قد يتسبب في إغلاق ميناءي الحديدة والصليف مؤقتًا، وهما ضروريان لجلب الغذاء والوقود والإمدادات المنقذة للحياة في بلد يحتاج 80% من شعبه إلى مساعدات إنسانية جراء الصراع الذي يمزقه، فيما تقدر تكاليف التنظيف فقط بـ 20 مليار دولار.