أعلنت مليشيا الحوثي اليوم تدشين مراكز التعبئة الطائفية خلال العطلة الصيفية، وهي المراكز الصيفية التي تستخدمها عادة لتجنيد الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
واعتادت مليشيا الحوثي على تنظيم المراكز كل عام، وتقود حملات مكثفة لإقناع أولياء الأمور وإجبارهم على إلحاق أبنائهم في هذه الدورات.
وألقى زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي، كلمة بهذه المناسبة، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، زعم فيها أن ما يميز الدورات الصيفية التي تقيمها جماعته أنها "تأتي على أساس الهوية الإيمانية للشعب اليمني"، حسب تعبيره.
وتأتي هذه المراكز في ظل انهيار ملحوظ تعيشه العملية التعليمية وبقاء المعلمين بدون مرتبات منذ سبع سنوات، كما تترافق مع موجة انتهاكات مستمرة ترتكبها المليشيا بحق العاملين في القطاع التربوي.
كما هاجم الحكومة السعودية، واتهمها بـ"إزاحة الآيات القرآنية التي تتحدث عن جرائم اليهود إرضاءً للعدو الصهيوني"، حد قوله.
من جانبها، حذرت الحكومة من مخاطر فتح المليشيا مئات المعسكرات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لاستدراج وتجنيد الأطفال تحت غطاء المراكز الصيفية.
وأوضح وزير الإعلام معمر الإرياني، أن المليشيا تنفذ حملات الحشد والتعبئة، مطالبا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالقيام بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية، والتحرك لوقف التجنيد الجماعي للأطفال.