تقرير / هويدا الفضلي
تتزايد الاوضاع المأساوية على كثير من أبناء الشعب اليمني لاسيما المواطنين اصحاب الدخل المحدود الذين تأثروا من كل الجوانب المختلفة كتفاقم الوضع الاقتصادي المعاش وانعدام الرواتب لبعض الموظفين الحكوميين وهم مع مشارف دخول عيد الاضحى المبارك
الأسرة اليمنية البسيطة هي المتحمل الحقيقي لتبعات الوضع وعلى عاتقها الكثير من التحديات وهذا يرجع الى ماتقوم به مليشا الحوثي من محاولات موجعة على المحافظات اليمنية والذي يدفع ثمنها ابناء هذا الشعب بشكل يومي يوماً بعد آخر لاجديد يذكر للحياة الكريمة المرجوه من قبل من ابناء الوطن والأصعب بالأمر وهو اننا على مشارف عيد الاضحى و من الطبيعي الاستعداد لهذه المناسبة وخصوصاً ان الاطفال في اليمن هم من يجعلوننا نستشعر جماليات وروح عيد الأضحى المبارك اغلب الاطفال باليمن لا يتوفر لهم ابسط حقوقهم ككسوة العيد وهذا امراً طبيعي لكل روح برئية ارادت ان تندمج مع مناسبة عيد الاضحى حيث ان وصل سعر ملابس الأطفال الى 30 دولار كأقصى حد للطفل الواحد ،الكثير من الآباء لايمتلكون قوت يومهم ورواتبهم زهيدة فكيف لهم ان يوفروا للأطفالهم حقوقهم لفرحة العيد .
والذي زاد الوضع تفاقم غلاء اسعار الاضحية العيدية بكل المحافظات بدون استثناء ، حيث اشارات احصائية لصحيفة الشرق الاوسط على أن اليمنيون سنوياً يستهلكون أكثر من 400 ألف طن من اللحوم المحلية والمستوردة غالباً من القرن الأفريقي، وتبلغ قيمتها 450.7 مليار ريال .
وتجاوز متوسط سعر رأس الماعز او الضأن الذي يزن بين 10 و15 كيلوغراماً 200 دولار، في عدد من مناطق سيطرة الجماعة الحوثية، أي ما يزيد على 100 ألف ريال يمني، (حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار يبلغ 530 ريالاً). إلا أن هذه الأسعار قد تتجاوز هذا المتوسط حسب أحجام وأنواع الماشية ، أومع اقتراب العيد وزيادة الطلب.
الجدير بالذكر ان دخل الفرد اليمني لا يتعدى الخمسين دولار شهرياً هذا بدوره زاد من حجم المأساة والمعاناة على معيل الأسرة أن المعيل كان الأب او الأم الشعب اليمني مابين نارين احلاهما مُر لا يستطيع الاستمتاع بفرحة ولا بالسنة النبوية لإنهم لا يمتلكون ادنى الإمكانيات وتوفير ابسط الاحتياجات وهذا يرجع الى تردي قدرتهم الشرائية واتساع رقعة الأزمة الإنسانية التي تعانيها البلاد جراء انقلاب المليشيا الحوثية.